«ثورة فريدة».. رسائل السيسى فى ذكرى 30 يونيو
تزامنًا مع الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو المجيدة، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، مجموعة من الرسائل إلى الشعب المصرى، مؤكدًا أن مصر استعادت بثورة 30 يونيو هويتها وأثبتت أن إرادة شعب لا تلين، لافتًا إلى كل خطوات الدولة والبرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى هو خطوة لتغيير واقع الحياة في مصر.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال كلمته إننا نحتفل بذكرى 30 يونيو المجيدة الخالدة في وجداننا والمضيئة من تاريخ شعبنا، وأن ثورة 30 يونيو نموذج فريد في تاريخ الثورات الشعبية جسدت معاني وقيمًا أهمها تجاوز التحديات، كما أننا نسابق الزمن من أجل تحقيق تطلعات الشعب المصرى.
أهمية ثورة 30 يونيو في رجوع الهوية المصرية
وبدأ الرئيس أولى كلماته في الاحتفال بالذكرى الثامنة لثورة "30 يونيو المجيدة" بالتأكيد على أهمية هذا الحدث في تاريخ قائلًا:"تلك الذكرى الخالدة في وجداننا والمضيئة من تاريخ شعبنا التي استعادت بها مصر هويتها الوطنية وصوب بها شعبها العظيم مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته صلبة لا تلين، ولا يمكن كسرها وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة في حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه، وللأجيال القادمة".
ثورة فريدة
ونوه الرئيس على اختلاف ثورة 30 يونيو عن أي ثورة أخرى "وأقول بكل ثقة، إن ثورة الثلاثين من يونيو مثلت نموذجًا فريدًا في تاريخ الثورات الشعبية حيث جسدت معاني وقيمًا غالية أهمها، قدرة الشعب المصري على تجاوز ما يتعرض له من تحديات والتي ما كان من الممكن التغلب عليها إلا بوحدته واصطفافه الوطني".
تحديات وصلت حد الفوضى والإرهاب
ومن ضمن الرسائل الهامة التي وجهها الرئيس للشعب المصري هي التحديات التي واجهت الدولة المصريه قائلًا: "ولا يخفى عليكم، أن الدولة واجهت تلك التحديات بكافة أدوات قوتها الشاملة على مدار السنوات الماضية سواء الإرهاب، الذي نجحت قوات الجيش والشرطة البواسل في محاصرته وكسر شوكته أو محاولات بث عدم الاستقرار والفوضى التي لفظها هذا الشعب العريق وبالتوازي؛ كان علينا أيضًا مواجهة التحدي الآخر والأكبر الذي تمثل في بناء الوعي والإدراك الواقعي بحقيقة الظروف في مصر وسبل حل مشكلاتها والشروع في عملية تنمية شاملة للارتقــاء بكل مناحي الحيـــاة في كل ربوع وطننا العزيز مصـر".
مصر تسير على خطة تطوير شاملة
ووجه الرئيس خلال كلمته على قدرة الشعب المصري في مواجه كل المخاطر والتحديات قائلًا:"وقد أسهم وعي هذا الشعب، ومخزونه الحضاري العريق في دعم جهود الدولة للمضي قدمًا نحو المسار الذي اخترناه معًا من خلال تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن قوي متقدم وحديث، في جميع المجالات وذلك في إطار برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي العميق والشامل وتعزيز قيم العلم الحـديث ومناهجـه في جميـع أوجـه حياتنا وذلك كخطوة على الدرب لتغيير واقع الحياة في مصر لما نرضاه ونفخر به ليكون حاضر ومستقبل مصر بعظمة ومجد ماضيها وليجد كل مواطن في هذا البلد متسعًا كريمًا له ولأبنائه واليوم، وفى هذه المناسبة العزيزة علينا جميعًا أؤكد لكم أننا نسابق الزمن من أجل تحقيق تلك التطلعات التي طال انتظارها إذ قمنا على مدار الأعوام الماضية بإطلاق سلسلة متكاملة من المشروعات القوميـــة في كل المجالات والقطاعات، بالإضافة إلى تعبئة جهود الدولة من أجـل تحســين الظروف المعيشيــة للمواطنــين بكل فئاتهم وعلى امتداد رقعة الدولة".