تحذير من «موجة حر» استثنائية تضرب نصف الكرة الأرضية
حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من موجة الحر الاستثنائية التي تضرب نصف الكرة الأرضية الشمالي، بعد أن حطمت الأرقام القياسية لدرجات الحرارة مرتين خلال 48 ساعة في شمال غرب الولايات المتحدة وغرب كندا.
وبحسب مركز إعلام المنظمة الدولية، ترجّح المنظمة أن تصل درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية في اليوم لمدة خمسة أيام أو أكثر، تتخللها ليالٍ دافئة للغاية.
وقالت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "تتكشف موجة حر استثنائية وخطيرة في شمال غرب الولايات المتحدة وغرب كندا؛ من الواضح أن هذا الجزء من العالم أكثر اعتيادا على الطقس البارد".
وذكر بيان صادر عن منظمة الأرصاد الجوية، أن درجات الحرارة القصوى هذه تشكل تهديدا كبيرا على صحة الناس والزراعة والبيئة، لأن المنطقة ليست معتادة على مثل هذه الحرارة. وكثيرون لا يمتلكون مكيّفات، وقد أصدرت السلطات سلسلة من الإنذارات المبكرة المتعلقة بالطقس للحد من المخاطر على الفئات الأكثر ضعفا.
وأشار البيان إلى أن موجة الحر الحالية تأتي في أعقاب فترة شديدة الحرارة قبل أقل من أسبوعين عصفت بصحراء جنوب غرب الولايات المتحدة وكاليفورنيا، وسجلت مئات الارتفاعات القياسية. وشهدت أجزاء أخرى من نصف الكرة الأرضية الشمالي حرارة عالية بشكل استثنائي هذا الصيف، بما في ذلك شمال إفريقيا، شبه الجزيرة العربية، شرقي أوروبا، إيران وشمال غرب القارة الهندية.
وبحسب منظمة الأرصاد الجوية العالمية، من المتوقع أن تصل درجات الحرارة في منطقة موسكو منتصف الـ30 مئوية خلال ساعات النهار، وستظل فوق 20 درجة مئوية في ساعات المساء، ومن المتوقع أن تشهد المناطق القريبة من بحر قزوين درجات حرارة تصل إلى منتصف الـ40 درجة مئوية وتبقى فوق 25 درجة مئوية.
وأشارت المنظمة إلى أنه من المحتمل أن تُضبط بعض درجات الحرارة خلال موجة الحر عند درجات معينة، لكنها شددت على تأثير تغير المناخ الذي يتسبب به الإنسان، والذي أدّى إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية بمقدار 1.2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.
ووفقاً للوكالة الأممية في عام 2018، شهد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما تعرّضا قياسيا لموجات حرارة بمقدار 220 مليونا، مقارنة بمتوسط عامي 1986 و2005.