جبهة تحرير تيجراى تتعهد بطرد «الأعداء» من الجيش الإثيوبى
رفض قادة الجبهة الشعبية لتحرير "تيجراي" - الإقليم الذي دمرته الحرب في إثيوبيا - إعلان الحكومة الإثيوبية لوقف إطلاق النار وتعهدوا بطرد "الأعداء" من المنطقة، بعد تقدم مقاتليه في العاصمة ميكيلي.
وأشارت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية إلى أن ذلك يأتي في بعد وقت قصير من إعلان الحكومة الإثيوبية في بيان "وقف إطلاق النار من جانب واحد"، في محاولة نادرة لوقف تصعيد الحرب، حيث قالت إن وقف إطلاق النار سيستمر حتى سبتمبر، وهو نهاية موسم الزراعة في المنطقة.
وكانت قوات جبهة تحرير تيجراي، استمرت في الصراع على غرار حرب العصابات، لكنها شنت في الأسابيع الأخيرة سلسلة من الهجمات المضادة، وتزامن تصاعد القتال مع الانتخابات في إثيوبيا في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت مصادر دبلوماسية إن بريطانيا والولايات المتحدة وأيرلندا دعت إلى اجتماع علني طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة البريطانية أنه خلال الصراع الأخير، قُتل 64 شخصًا وأصيب 180 آخرون في غارة جوية شنتها قوات الحكومة الإثيوبية على سوق في بلدة توجوجا، وفقًا للعاملين الصحيين المحليين والسكان.
وقالت إثيوبيا إن الغارة الجوية استهدفت مقاتلين متمردين، لكن ناجين وعاملين صحيين قالوا إن الهجوم كان في سوق مزدحم وقتل وجرح العشرات، بينهم أطفال.
وفرضت الحكومة الإثيوبية قيودًا شديدة على وكالات الإغاثة في تقديم المساعدات التي تمس الحاجة إليها.. ووفقًا للأمم المتحدة، هناك حوالي 350 ألف شخص على شفا المجاعة.
وقال بيتر سميردون، المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في نيروبي، إنه أُجبر على تعليق العمليات في تيجراي في الاضطرابات التي حدثت في الأيام الأخيرة، لكنه الآن يضغط من أجل "الوصول الكامل والفوري" حتى يمكن استئناف إمدادات المساعدات بسرعة.