انطلاق دار «الحاضرون» الكندية للنشر.. ومحمود الغيطانى مُستشارًا ثقافيًا لها
انطلقت في مدينة تورونتو بكندا دار نشر جديدة لصاحبها ومُديرها الشاعر الفلسطيني الكندي يونس عطاري باسم دار "الحاضرون"، وهي الدار التي أخذت على عاتقها ترجمة الأدب من العربية إلى اللغة الإنجليزية من أجل نشره وترويجه ورقيًا، وإلكترونيًا، ومسموعًا في كندا وأمريكا.
أكد الشاعر يونس عطاري، صاحب الدار، أن الهدف منها هو تعريف القارئ الغربي في أمريكا بالأدب العربي، وتقديم وجه مُشرق ومُشرف لما ينتجه العرب في مجال الأدب؛ من أجل تغيير الصورة النمطية عن منطقة الشرق الأوسط.
كان "عطاري" قد تعاقد مع الناقد المصري محمود الغيطاني باعتباره المُستشار الثقافي للدار، فيما تتم ترجمته في مجالي القصة القصيرة والرواية، بينما اختار الشاعر الفلسطيني محمود السرساوي كمُستشار لما تتم ترجمته في مجال الشعر العربي.
وبدأت الدار بالفعل إنتاجها من ترجمة لبعض الأعمال العربية إلى اللغة الإنجليزية، ونشرها إلكترونيا، بينما يتم الإعداد للنشر الورقي، والمسموع الآن، وكانت أول الأعمال التي تم نشرها رواية "خفافيش بيكاسو" للجزائرية آمال بشيري، والتي تُرجمت بعنوان "Picasso’s Bats" للمُترجم حسن حجازي حجازي، كما تم نشر ديوان "مُختارات من ديوان على حافة الشغف" للشاعر الفلسطيني محمود السرساوي بعنوان "Selections from The Edge of Passion" للمُترجمة كفاح جاهجاه.
أوضح عطاري، أنه سيتجه مُستقبلا إلى الترجمة بالإسبانية إلى جانب الإنجليزية؛ نظرًا لوجود جالية كبيرة ممن يتحدثون الإسبانية في كندا وأمريكا، كما يهدف للوصول إلى أمريكا الجنوبية بمنشورات الدار.
وأضاف أنه بما أن أمريكا وشمالها هي صانعة الرأي الدولي والقادرة على إنتاجه؛ فلقد فكر في مشروع دار نشر "الحاضرون" باعتباره مشروعًا قوميًا يهدف إلى تقديم صورة حقيقية للمنطقة العربية وإنتاجها الثقافي، آملًا في تقديم صورة ومُشرفة للثقافة العربية في الطرف الآخر من العالم.
من جهته؛ أوضح "الغيطاني" أن الخيارات في الترجمة ستكون للأجود من دون الالتفات إلى اسم الكاتب؛ فالأهم هو الموهبة الحقيقية والاهتمام بالعديد من الكتاب أصحاب المواهب الذين لا يلاقون الكثير من الدعم الإعلامي، أو تسليط الضوء على كتاباتهم، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الأعمال الأخرى المُهمة والمُشرفة التي تتم ترجمتها الآن وستصدر تباعًا في الشهور القليلة القادمة بعدما تم الاتفاق مع أصحابها، ودور النشر العربية التي قدمت هذه الأعمال، وأن خيارات الدار للترجمة مفتوحة على جميع الأقطار العربية من دون تمييز؛ فالأهم هو النص الجيد.
وأكد الشاعر محمود السرساوي أن خياراته في الدواوين الشعرية لا بد لها أن تقدم المواهب الجادة في الكتابة الشعرية لتعريف القارئ الغربي بالمستوى الأدبي الذي وصل إليه الشعراء العرب.