«أبوريطة»: عودة السفارة المغربية بطرابلس مرتبط باستقرار ليبيا
استبعد وزير الخارجية المغربي، ناصر أبوريطة، إعادة افتتاح سفارة المغرب في ليبيا إلا بعد تحقق شروط أمنية أفضل، رابطا عودة عمل السفارة بطرابلس بعودة الاستقرار إلى ليبيا.
جاء ذلك خلال لقاء مع رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة عبدالحميد الدبيبة، الذي يزور المغرب، منذ أمس الأول الأحد.
وقال أبوريطة: “إن العلاقات الثنائية بين البلدين مهمة جدًا؛ إلا أن فتح السفارة في طرابلس مرتبطٌ بأخذ الشعب الليبي، ومؤسساته الشرعية بزمام الأمور"، حسبما نقلت جريدة “اليوم 24″ المغربية، اليوم الثلاثاء..
يذكر أن السفارة المغربية في طرابلس أغلقت أبوابها بعد التفجير الإرهابي الذي تعرضت له، وتبناه تنظيم “داعش” الإرهابي في أبريل من سنة 2015.
وكان المكتب الإعلامي لحكومة الوحدة الليبية، قد أعلن أن رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة، بدأ الأحد، زيارة رسمية إلى المملكة المغربية.
والتقى الدبيبة، رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني ورئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي ووزير الخارجية ناصر بوريطة؛ حيث بحث خلال تلك اللقاءات العلاقات الليبية المغربية وسبل تعزيز روابط الأخوة بين الشعبين وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يخدم مصلحة البلدين.
ووفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، أكد الدبيبة، خلال لقاءاته، مع المغاربة، ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي وتذليل كافة الصعوبات والتحديات التي تواجهه ليسهم في تحريك العلاقات المغاربية على جميع الأصعدة ولا سيّما الاقتصادية والتجارية والثقافية، كما عبر عن أمل ليبيا عقد قمة الاتحاد المغاربي في أقرب فرصة ممكنة.
وناقش الدبيبة والوفد المرافق له مع الجانب المغربي ضرورة عقد اللجنة القنصلية المشتركة لتسهيل إجراءات التأشيرات والإقامة وتفعيل النشاط السياحي بين البلدين، وكذلك عقد الاجتماع التاسع للجنة العليا المشتركة والتي لم تعقد منذ سنة 2009.
ومن جهته أكد الجانب المغربي، ترحيبه، وتأكيده على الاستمرار في دعم الاشقاء الليبين في مسيرتهم نحو الاستقرار وتوطيد العلاقات الثنائية، وحلحلت الملفات العالقة بين البلدين خاصة وأنه لم تكن هناك أي زيارات بين الحكومتين منذ سنة 2013.