أمريكا وإيرلندا وبريطانيا تطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن إثيوبيا
طلبت كلًا من الولايات المتحدة وإيرلندا وبريطانيا عقد جلسة علنية طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن إقليم تجراي الإثيوبي.
يأتي هذا فيما أعلنت جبهة تحرير تجراي، مساء أمس الإثنين، السيطرة على عاصمة الإقليم، الواقع شمال إثيوبيا، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
ووفقًا للوكالة فقد رجّحت مصادر دبلوماسية غربية، أن يعقد مجلس الأمن هذه الجلسة الطارئة يوم الجمعة المقبل.
يأتي هذا فيما نجح مسلحو الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، في دحر قوات الجيش الفدرالي الإثيوبي ودخول مدينة مقلي، عاصمة إقليم تيجراي، شمال إثيوبيا، في تحول كبير في الصراع المتأجج منذ نحو 8 أشهر في الإقليم، وهو ما عدّه مراقبون انتكاسة كبيرة لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد.
وذكر مراسلو صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في مقلي، أنهم شاهدوا آلاف من سكان المدينة ينزلون إلى الشوارع ويرفعون الأعلام ويطلقون الألعاب النارية احتفالًا بدخول "قوات دفاع تيجراي" إلى المدينة بعد أشهر من سيطرة قوات الجيش الإثيوبي والقوات الإريترية عليها، والتي شهدت انتهاكات بالغة بحق المدنيين في المدينة والإقليم بالكامل، وصفتها الأمم المتحدة بأنها ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما تسببت في تردي الأوضاع الإنسانية والمعيشية بالإقليم، إلى حد وضع مئات الآلاف من سكانه على شفا مجاعة، وفق تقرير أممي.
وقال مسئولون دوليون وعمال إغاثة، إن جنودا تابعين للجيش الفدرالي الإثيوبي شوهدوا وهم يغادرون مقلي في سيارات على مدى اليوم، بعضهم حاملًا أشياء منهوبة، كما دخل الجنود مجمعًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" وبرنامج الأغذية العالمي وقطعوا شبكة الإنترنت، كما غادر مسئولوا الحكومة المؤقتة التي عينها أبي أحمد في الإقليم، وعاد بعضهم بالفعل إلى العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، بحسب "نيويورك تايمز".
ودخل الجيش الإثيوبي إقليم تيجراي، في نوفمبر الماضي، بالتعاون مع الجيش الإريتري وميليشيات؛ بزعم تنفيذ قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي - الحزب الحاكم في الإقليم وفي إثيوبيا سابق - هجوم على قاعدة عسكرية فدرالية في الشمال الإثيوبي، وهو ما نفته الجبهة التي اتهمت آبي أحمد بالتذرع بالهجوم المزعوم للإطاحة بها وبسط سيطرته على الإقليم.
ومنذ ذلك الوقت، سعت قوات دفاع تيجراي لإعادة تنظيم صفوفها وتجنيد قوات جديدة حتى تتمكن من استعادة السيطرة على الإقليم، إلى أن بدأت، الأسبوع الماضي، هجوما مضادا نحو العاصمة مقلي.