«هزتنى آية».. نتاج تأملات عميقة لبعض آيات القرآن الكريم
صدر مؤخرًا عن دار غراب للنشر والتوزيع، كتاب للمؤلف والمفكر أسامة العمرى بعنوان "هزتني آية"، وهو نتاج تأملات عميقة لبعض آيات القرآن الكريم، مما جعل الكاتب يفسرها بشكل جديد وبطريقة شائقة وأكثر وضوحًا حتى يسهل على القارئ فهمها بسهولة، فقد اشتمل الكتاب على عدة موضوعات دينية متنوعة في ثوب جديد.
تناول الكتاب موضوع اليقين ومفهومه، وتحدث الكاتب عن مواجهة التجارب الفاشلة وتجاوزها، ووضح بعض نعم الله وواجبنا نحوها.
ونجده متحدثا عن معنى التقوى التي هي سبب الفلاح في الدنيا والآخرة قائلًا: "فماذا يحدث عندما نجعل الله نصب أعيننا؟ يمنحنا ذلك الحفظ والمعية التي تتأتى في ألطاف الله حولنا".
أشار الكاتب إلى موضوع أنانية النفس ذاكرا "والأنانية في أن يجعل الإنسان من ذاته مركزًا لعالمه دون الاهتمام بالآخرين".
عرض فكرة العبودية بجميع أشكالها موضحًا ذلك في قوله "والخيار سيظل مفتوحًا للإنسان إلى أن يقضى أجله ما بين أن يفك ربقة عبوديته للمادة والعادة ليحظى بشرف العبودية لرب الخلائق أو أن يخلد لعبودية أصنام صنعتها التربية والعادة والمجتمع، وتحدث عن خلق الإنسان والفرق بين إرادة الله وإرادة الإنسان ووضح مفهوم التكليف للإنسان وأهمية النية في العمل "فالنية مطلوبة نعم، لكنها لا تكفى وحدها، وكذلك الإرادة ركن أساسي لا غنى عنه، لكن من دون عمل لا تسمن ولا تغنى"، كما طرح قضية الدعاء في قوله "الدعاء بمفرده دون سعى وعمل لا يفتح لك باب التغيير".
وركز الكاتب أيضًا على فكرة الأمل وأهميته ووجهنا إلى مفهوم الخلود فى قوله "فمن أحسن واتقى في الدنيا كان خدودى الجنة ومن أساء فكان خلود فى جهنم وبئس القرار" وأمعن المؤلف فى فكرة أن الموت عدالة "فكان الموت منتهى العدالة والمساواة لمن حرموا أنفسهم متع الدنيا".
كما لفت نظرنا إلى أن الابتلاء تربية وتهذيب للنفس وهو باب للخير، وتحدث عن التوبة وشروطها وعن الأثر وتأثيره.
وقد تخلل الموضوعات بعض القصص الواقعية التى سردها أصحابها لتزيد الموضوعات وضوحًا.
الكاتب أسامة العمرى، خريج كلية الإعلام جامعة القاهرة، وله عدد من الإصدارات مثل "خوفناك كوهست"، "البشرى"، "نسمات من زمن الحب"، و"وجه القمر".