التفاصيل الكاملة للعثورعلى جثة متحللة لسيدة تقيم بمفردها في الهرم
قررت النيابة العامة في الهرم، صباح اليوم الاثنين، التصريح بدفن جثة متحلله لسيدة مسنة تدعى "بخيتة حسين"، والتي توفيت داخل منزلها بدائرة قسم شرطة الهرم الأسبوع الماضي بحسب تقرير طبيب الصحة، ولم يكتشف وفاتها أحد حتى أمس الأحد، داخل شقتها في منطقة الهرم.
بدأت الأحداث عندما دخلت خطيبة نجل الست بخيتة إلى شقتها التي تقيم بها بمفردها في منطقة الهرم نظرا لسفر نجلها الوحيد للعمل بإحدى الدول العربية، فوجدت انبعاث رائحة كريهة من الشقة، وبدخولها للبحث عن والدة خطيبها وجدتها ملقاة في حمام الشقة جثة هامدة منتفخة بجوارالكرسي المتحرك الخاص بها، والمياه مفتوحة.
وبحسب شهود عيان خرجت الفتاة مسرعة تستنجد بالجيران، وحضروا لداخل الشقة وقاموا بإبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور لمكان البلاغ وعثرت على جثة سيدة تجاوز عمرها السبعون عاما، وبحسب أقوال الجيران، السيدة المتوفاة مبتورة الساق وقعيدة على كرسي متحرك ويتولى الجيران من وقت لآخر توفير ما تحتاجه من أدوية وطعام، ولكنهم انشغلوا في الفترة الأخيرة ولم يسأل عنها أحد.
وقالت خطيبة نجل الست بخيتة في التحقيقات أن خطيبها يعمل في دولة الكويت منذ 5 سنوات وأنها تحمل نسخة من مفاتيح الشقة، ومن حين لآخر تزورها وتطمئن عليها هاتفيا، وبسبب ظروف سفرها لمحافظة أسوان لم تذهب لزيارتها منذ حوالي أسبوعين ولدى عودتها وجدتها جثة هامدة في منزلها.
وانتقلت النيابة العامة إلى شقة المتوفاة وناظرت الجثته متحللة وتبين أنها لسيدة في العقد السابع من العمر، منتفخة وتبدو عليها ويبدو عليها علامات التحلل، وتبين من مناظرة النيابة أن السيدة من ذوي الهمم ولديها إعاقة عبارة عن بتر في الساق اليسرى نتيجة عملية جراحية قديمة، ولا يوجد بالجثة إصابات ظاهرية، ولا يوجد بعثرة في محتويات الشقة، وغادر وكيل النائب العام الشقة بعد معاينة الجثة وصرح بالدفن، لكنه بحسب شهود عيان وجه اللوم لمن قابلهم من الجيران وأقارب المتوفاه على تركهم إياها برغم علمهم بوحدتها ومرضها وإعاقتها، دون السؤال عنها بالمخالفة لجميع قيم الإنسانية وتعاليم الأديان.
عقب ذلك قام الجيران وأصدقاء نجل المتوفاة باستعداء مغسلة خاصة بحالات الحوادث وتجرى تغسيل الجثمان والتكفين ودفن الجثمان اليوم الاثنين، عقب صلاة الظهر في مدافن الأسرة بمنطقة 6 أكتوبر.