وزير الداخلية اللبنان: أخشى من الأسوأ ومن تدهور الأمن المجتمعى
قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، محمد فهمي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط": إنه يخشى من الأسوأ ومن تدهور الأمن المجتمعي أكثر.
وأوضح فهمي: أنه كان قد نبه منذ مارس الماضي إلى تدهور الوضع الأمني المجتمعي، "وتعرضنا حينها لهجمات وحملات، وتبين أنني كنت محقاً... اليوم هناك خوف من الأسوأ ومن تدهور الأمن المجتمعي أكثر؛ لأن هناك الكثير من الناس الجائعين وهم يستطيعون أن يتحملوا كل شيء إلا جوع أولادهم".
وحذر من أنه «ما دام الوضع على ما هو عليه؛ فستزداد الفوضى، لكنها لن تتحول إلى فوضى تامة». وأكد فهمي «أننا سنعمل بكل ما أوتينا من قوة للمحافظة على القوانين والنظم المعتمدة، وسنحمي المواطنين والممتلكات العامة والخاصة».
يأتي هذا فيما اصيب قرابة عشرين شخصاً بين محتجين وعسكريين بجروح في لبنان خلال تظاهرات في مدينة طرابلس، وفق ما أفاد الجيش اللبناني ومنظمة إغاثية الأحد، عقب استمرار تدهور الليرة اللبنانية الى مستويات غير مسبوقة في السوق السوداء.
وعاد الهدوء صباح امس الأحد إلى مدينتي طرابلس وصيدا، بعد ما انطلقت تظاهرات ليل السبت فيهما، وفي العاصمة بيروت احتجاجاً على الأوضاع المعيشية واستمرار تدهور الليرة اللبنانية.
وأفادت غرفة العمليات في جهاز الطوارئ والإغاثة وهي منظمة صحية محلية في طرابلس، الأحد أن "ستة فرق اسعافية استجابت للاحتجاجات التي حصلت في طرابلس" مساء السبت.
وأكدت أنها أسعفت 18 شخصاً من مدنيين وعسكريين، ونقل أربعة منهم إلى مستشفيات المدينة.
من جانبها، أفادت قيادة الجيش اللبناني في بيان أن تسعة عسكريين أصيبوا في طرابلس "بعدما أقدم شبان يستقلون دراجات نارية على رمي قنابل صوتية" باتجاههم.
كما تحدث بيان الجيش عن تعرض عسكريين "للرشق بالحجارة ما أدى إلى إصابة أحدهم" في منطقة أخرى من المدينة