خبراء لـ«الدستور» آليات تحرك تنظيم القاعدة في اليمن وأهم قياداته
أعلن برنامج «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تقود لزعيم تنظيم القاعدة في اليمن خالد باطرفي.
وفي هذا الشأن، قال ماجد المذحجي الباحث اليمني في تصريحات لـ«الدستور» إن «باطرفي» هدف ثمين طالما كانت قادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هدف ثمين على قائمة الأهداف الأمريكية وهذا سيعزز بعد وضع المكافأة وخصوصاً القاعدة خلال سنوات الحرب وقد اخترقت القاعدة أكثر من مرة وشاهدنا معدل ضربات أعلى واسقطت عدد كبيرة من قادتها وهذا يدل علي أن الاختراق الاستخباراتي عالي وبالتأكيد المكافأة المالية ستعزز من إمكانية الوصول لباطرفي بسهولة.
وأضاف الباحث اليمني أن تفكك الدولة وضعفها يمنح انتشار لتنظيم القاعدة في اليمن، بالإضافة إلى الهوية الطائفية التي تزيد في الحرب.
تفاصيل تحركات تتظيم القاعدة داخل اليمن
وأوضح أن القاعدة تستفيد من غياب الدولة والقبائل لا تريد أن تأخذ مواجهات منفردة مع التنظيم، لكن بسبب الهوية الطائفية للصراع تحالفت بعض القبائل مع القاعدة ضد الحوثيين.
غياب الدولة اليمنية أتاح وجود الجماعات الإرهابية
من جانبه، قال وضاح عبدالقادر صحفي وباحث في شؤون الجماعات المسلحة والإرهاب لـ«الدستور»، إن خالد باطرفي يعد الرجل الأخطر في القاعدة والزعيم الحالي للتنظيم في اليمن بعد مقتل قاسم الريمي زعيم التنظيم في ٢٩ يناير ٢٠٢٠ وله حضور قوي ومؤثر في أوساط أعضاء التنظيم وهو العقل المدبر والمخطط لكثير العمليات الإرهابية في المناطق المحررة ما بعد عاصفة الحزم وهروبه من سجن المكلا في عام ٢٠١٥ ومن ثم تعيينه قائدا للتنظيم خلفا لقاسم الريمي مطلع العام الماضي.
وأوضح أن رصد برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مبلغ ٥ ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن باطرفي يعني عزم الإدارة الأمريكية التخلص منه وجعله هدفها استخباراتيا في أي لحظة سانحة، وفي هذا الأمر تأكيد على خطورته وما يمثله من مصدر قلق لدى المجتمع الدولي كونه القائد العقل المدبر للتنظيم في اليمن.