أستاذ علم اجتماع سياسي: 30 يونيو مكنت مصر من تصحيح مسار علاقاتها الخارجية
أكد الدكتور أحمد مجدي حجازى، أستاذ علم الاجتماع السياسي، أن ثورة 30 يونيو كانت مرحلة فارقة في تاريخ مصر، فبعدما سيطرت جماعة الإخوان على الحكم في البلاد -ما يعتبر اغتيال للدولة المصرية- جاءت الثورة لتصحح الأوضاع وتعيد مصر لمكانتها ويعاد بناء الدولة من جديد، مشيرًا إلى أن مصر شهدت تغييرًا شاملًا لحالة المجتمع حيث تتحسن الأوضاع تدريجيًا في مختلف المناحي سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وأمنيًا وتنمويًا، وهو ما أقرت به المؤسسات الدولية حيث أعلن صندوق النقد الدولي ثقته بمتانة الاقتصاد المصري باعتباره شهد استقرارًا ونجاحًا في ظل ازمة كورونا، كما شهد المجتمع الدولي على نجاح مصر في علاقاتها الدولية ونجاحها تنمويًا.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع السياسي في تصريحات لـ"الدستور"، أن الدولة نجحت في تغيير شكل الحياة بمصر حيث أطلقت عدد من المشروعات التنموية مثل تطوير قناة السويس والطرق والتخلص من العشوائيات بالإضافة لمبادرة "حياة كريمة" كل هذه المشاريع رفعت المستوى الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين، فالخطة الاستراتيجية المصرية أثبتت الأيام نجاحها في تحقيق طفرة اقتصادية واجتماعية وصحية بمبادرات صحية شملت الكشف وعلاج الأمراض المزمنة والقضاء على قوائم الانتظار وتدعيم صحة المرأة.
وأكد حجازي، أن مصر في مجال العلاقات الخارجية شهدت نموًا كبيرًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ففي عهد الإخوان تدهورت علاقات مصر الخارجية، فيما كان العصر السابق للإخوان يشهد قطيعة كبيرة مع عدد من الدول مما ساهم في ظهور أزمة سد النهضة، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي انفتح على دول العالم ووثق علاقات مصر بالدول المختلفة خاصة القرن الإفريقي ، كما أصبحت مصر قوة إقليمية لا يستهان بها.
وشدد أستاذ الاجتماع السياسي، على أن مصر تسير نحو زيادة الوعي والاهتمام بالجانب الثقافي للمجتمع لمواجهة أخطار العولمة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي والاختراق الثقافي، حيث يدعم الشباب لتدريبهم وتأهيلهم لتولي المناصب القيادية وإدماجهم بمؤسسات سياسية، متوقعًا أن تشهد الحياة الحزبية طفرة في الفترة المقبلة في ظل الاستقرار السياسي على أن ينحصر عدد الأحزاب في حزبين كبيرين أقوياء ليقودوا المشهد السياسي في الفترة المقبلة.