«مقتضيات اللامبالاة» جديد هاني حجاج عن تبارك للنشر
يصدر قريبًا عن مؤسسة تبارك للطباعة والنشر والتوزيع، كتاب جديد للدكتور هاني حجاج، بعنوان "مقتضيات اللامبالاة " (في حب الفلسفة)، ومن المقرر طرحه بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ52، التي ستنطلق خلال الفترة من 30 يونيو الجاري وحتى 15 يوليو المقبل، بمركز مصر للمؤتمرات والمعارض الدولية بالتجمع الخامس.
ومن أجواء الكتاب نقرأ: الأفكار الرائعة تحتاج لطريقة جميلة في الكتابة، ومن لم يستعد للكتابة بلغة غنية وتصرف جميل، يعز عليه أن يبلغ جواهر الأفكار، فاللغة الضعيفة بالنسبة للفكرة كالنمر للغزالة واللغة الضعيفة تقتل أي فكرة خلابة.. هكذا يختار الفيلسوف أن تكون فكرته قطرة مطر ألقتها سحابة أو بذرة نقلها طائر لأرض جديدة لتنمو وتثمر أو أن تكون جثة ألقتها الأمواج العاتية على الشاطئ. تنحسر الموجة عائدة إلى البحر وتنمو الفكرة الرديئة في جذر خبيث يغفل القارئ وجوده في نفسه، وتستحيل الأفكار الكبيرة بسبب من قلة عناية الكاتب إلى ما يشبه أعقاب سجائر تتساقط ليلا وتبقى مشتعلة بجوار الأرصفة، قد يلتقطها عابر ويجد فيها مزاجه أو نواة لكتابة أفضل وأكثر اتقانا!
اعمل لدنياك كأنك تعيش للأبد واعمل لآخرتك كأنك ستموت الغد
أنا فكرت في الحياة فوقعت في هوى القراءة، وفكرت في الموت فوقعت الفلسفة في هواي. وبين هذه وتلك اغترب الوعي وعاد، واخترت اللامبالاة فاختارني النظام.. قررت أن أتفلسف لأتأمل وأتأمل لأفهم، وقررت أن أقرأ كل شيء. هذه هي أساسيات تجاهل سخافات الحياة وتلك هي مقتضيات اللا مبالاة!
والدكتور هاني حجاج، طبيب وروائي ورسام ومترجم وناقد سينمائي مصري، نُشرت مقالاته في العديد من الدوريات العربية والأجنبية، فازت مجموعته القصصية الأولى (مدينة العميان) بجائزة الطيب صالح العالمية، وحققت رواياته (تحت الجبال والمدن) و(رانيا) و(حتى تحترق النجوم) حفاوة نقدية وجماهيرية لافتة، وله العديد من الترجمات الأخرى.