رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قائد شرطة هونج كونج يدعو لفرض قانون لمواجهة «الأخبار الزائفة»

شرطة هونج كونج
شرطة هونج كونج

دعا القائد الجديد لشرطة هونج كونج ريموند سيو، إلى إصدار قانون بشأن "الأخبار الزائفة" السبت وحمّل الإعلام مسؤولية تراجع الثقة بعناصره في المدينة التي تعاني من استقطاب سياسي.

وجاءت دعوته في وقت تنفّذ السلطات حملة أمنية واسعة ضد المعارضة وبعد أيام من إجبار صحيفة "آبل ديلي" على وقف صدورها بعد تجميد حساباتها بموجب قانون جديد متشدد للأمن القومي.

وأظهرت استطلاعات بأن الشرطة باتت الجهاز التنظيمي الأقل شعبية في المدينة منذ هزّتها احتجاجات ضخمة مؤيدة للديموقراطية وتخللها العنف أحيانا في 2019، والتي اتّهمت الشرطة خلالها بالقسوة.

وألقى "سيو" باللوم على الإعلام وقال "أفهم بأن هناك سكانًا لا يزالون معادين لنا، قلت لزملائي في هذا الصدد إن الكثير من هذه العلاقات الممزّقة والعداء حيال الشرطة هو نتيجة الأخبار الزائفة".

وأضاف: "لا يوجد تعريف قانوني حتى اللحظة للأخبار الكاذبة، لكننا سنرحّب بكل تأكيد بأي تشريعات من شأنها أن تساعدنا على جلب هؤلاء الأشخاص إلى العدالة على اعتبارنا أجهزة إنفاذ القانون".

وتراجعت حدة التظاهرات في هونج كونج العام الماضي على خلفية عمليات توقيف واسعة النطاق ووباء كورونا وفرض بكين قانون الأمن القومي الذي يشير المناهضون له إلى أنه استخدم لقمع المعارضة.

وتمّت ترقية ثلاثة عناصر شرطة سابقين الجمعة إلى مناصب حكومية رئيسية إذ بات وزير الأمن السابق جو لي المسؤول الثاني في المدينة بينما أعطي منصبه إلى قائد سابق للشرطة.

وداهم 500 شرطي الخميس الماضي غرفة الأخبار التابعة لصحيفة "آبل ديلي" فيما جمّدت السلطات أصول الشركة بموجب القانون الأمني.

وتم توقيف 5 من كبار المسؤولين في الصحيفة ووجّهت لاثنين منهم اتهامات رسمية بالتواطؤ مع قوى أجنبية.

واضطرت الصحيفة إلى التوقف عن الصدور مشيرة إلى قلقها حيال سلامة موظفيها.

لكن سيو شدد على أن الشرطة تستهدف الأشخاص الذين ينتهكون الأمن القومي وليس وسائل الإعلام.