جامعة طنطا تفتح تحقيقا في واقعة «فتاة الفستان»
أكد الدكتور وليد العشرى، المتحدث باسم جامعة طنطا، أن رئيس الجامعة أعلن فتح باب التحقيق في واقعة تعرض فتاة للتنمر أثناء أداء امتحان كلية الآداب بسبب ارتدائها فستان، مضيفا أنه كان من المفترض على الطالبة حبيبة طارق أن تتوجه إلى مكتب عميد الكلية، بعد الواقعة مباشرة، لحفظ حقها بالقانون، مشددا على عدم التفرقة بين الطلاب داخل الجامعة.
وتابع في بيان صحفي له: "رئيس الجامعة عندما رأى البوستات الخاصة بحبيبة طارق كان الإجراء الفوري منه بالحديث مع عميد الكلية، والذى بدوره أكد أن الطالبة لم تتقدم بشكوى رسمية، وكان التوجيه منه بأنه في حال توجهها بشكوى رسمية، سيتم التحرك على الفور، وسيتم التقدم بشكوى من الطالبة غدا الأحد، وعقب تقديم الشكوى وفقا للقانون لرد حق الطالبة".
وكشف أن المراقب له الحق في معرفة هوية الطالب فقط الذى يؤدى الامتحان، دون التطرق إلى الملابس وغيره، وسيتم معاقبة المخطئ في هذه القضية في الأيام المقبلة.
وكانت حبيبة طارق، "فتاة الفستان" بجامعة طنطا، كشفت تفاصيل أزمتها مع مراقبي الامتحانات بسبب ارتدائها فستان في أحد امتحاناتها مؤخرا، قائلة: “ كنت ذاهبة إلى الامتحان ودخلت إلى لجنتي وعندما أديت الامتحان خرجت لاستلام بطاقتى لأننا نسلمها عندما ندخل اللجنة، فسألني مراقب الامتحان.. أنت مسلمة أم مسيحية؟ فتعجبت من السؤال جدا، ثم نظر إليّ نظرة غريبة، وقالى خلاص خلاص.. وعندما خرجت وجدت 2 من المراقبين ”سيدات" واحدة جذبت الثانية إليها لكي تقول لها.. تعالى شوفي لابسه ايه!".
وأضافت حبيبة طارق: "لم يكن في رأسي أن هذا الكلام كله يخصني، أو أن كل هؤلاء ينظرون إليّ بسبب فستاني، ولكن إحدى المراقبتين قالت لي: أنتِ نسيتي تلبسي بنطلونك ولا إيه؟!، وظلتا تتحدثان مع بعضهما البعض عني وأنا لم أر أي سبب للحديث عني بهذا الشكل، والمراقبتان واحدة كانت ترتدي النقاب والأخرى ترتدي الخمار، ووجهت إحداهما حديثها إلى الأخرى قائلة: دي مسلمة وقلعت الحجاب وقررت تبقى مش محترمة وقليلة الأدب وزمان كانت محجبة ومحترمة.. وأنا لم يكن في مخيلتي فكرة عن هذا الهجوم ضدي".
وأكملت حبيبة طارق بالقول: "المنتبقة قالها لصديقتها التي ترتدي الخمار، هذه من الإسكندرية وهما كده الإسكندرانية، وقالت لي وانتي ماشية الهواء هيطير الفستان وهيترفع، وقالت لي لا أنتِ ربنا يهديكي وترجعي لحجابك ودي فترة يا بنتي وهتعدي، والناس في الكلية كانت بتنادي بعض عليا، من كتر ما خلتني فرجة في الكلية، وأنا ماعملتش لحد حاجة، وبعد ما روحت نزلت البوست على الفيس والناس قالت لي قدمي شكاوي ولازم الموضوع يكبر علشان ده تنمر، وينزل تحت بند تحرش لفظى وخصوصا إنه كان فيه مراقبين رجالة وكانوا بيتفرجوا عليا".
وأشارت الطالبة حبيبة طارق، إلى أن عميد كلية الآداب، اتصل بها بشأن قضيتها، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من تنمروا عليها، أثناء الامتحانات.