من بينهم «داعش».. كندا تدرج جماعات متطرفة على لائحة الإرهاب
أدرجت كندا إلى لائحتها للكيانات الإرهابيّة، مجموعةً مرتبطة بتنظيم داعش، ومجموعتَين تتبنّيان إيديولوجية تفوّق العرق الأبيض، بالإضافة إلى شخص أمريكي من النازيّين الجُدد.
وتمت إضافة "تنظيم داعش في جمهورية الكونغو الديموقراطية"، ومجموعتا "ثْرِي بيرسينتِرز" و"آريان سترايكفورس"، والأمريكيّ جيمس ماسون، إلى لائحة الإرهاب التي تضم أصلا 73 كيانا.
من جانبه قال وزير السلامة العامة بيل بلير، في بيان: "لا مكان للتعصب والكراهية في مجتمعنا، وحكومة كندا ستواصل بذل كل ما في وسعها لحماية الكنديين من جميع التهديدات، بما في ذلك الإرهاب والتطرف العنيف".
وفي سياق متصل قال تقرير لصحيفة "العرب" اللندنية أن الضربات المتلاحقة التي تلقتها جماعة الإخوان في الكثير من الأقطار العربية والهزائم التي أصابتها بعد ضرب مركزها الرئيسي في مصر وتصنيفها في عدد من الدول العربية كجماعة إرهابية، أدى إلى تكثيف محاولاتها المضادة لصناعة محطات بديلة لها في الدول الغربية مستغلة تشريعاتها وقوانينها التي تسمح لها بالتواجد والتمدّد.
وأجرت الصحيفة حوارا مع وائل صالح، أستاذ مشارك في معهد الدراسات الدولية بجامعة كيبيك في مونتريال الكندية، ومستشار رئيس الأبحاث في معهد الدراسات الدينية بجامعة مونتريال، أكدت فيه أن كندا باتت واحدة من أهم المحطات البديلة التي يحاول أعضاء جماعة الإخوان التمدّد والتغلغل فيها واحتكار الحديث باسم الجاليات المسلمة هناك، تمهيدا لإعادة تنظيم صفوفهم واستئناف خطاباهم لتجميل صورة الجماعة مرة أخرى.
ولفتت الصحيفة في تقريرها، إلى جماعة الإخوان كانت تعمل منذ منتصف التسعينات على إنشاء المساجد والمدارس والمراكز الثقافية المختلفة في كندا، حتى تمكنت مع بدايات القرن الحادي والعشرين من الانفراد شبه التام بالفضاء الديني الإسلامي في البلاد، وصاروا يتصدرون المشهد العام في غالبية الحوارات الجدلية المثارة بشأن قضايا الكنديين المسلمين ومشكلاتهم المتصلة بالاندماج و الإسلاموفوبيا والتطرف وغيرها.
ونقلت الصحيفة عن "صالح" قوله: "إن منهج جماعة الإخوان المسلمين في إنشاء محطة جديدة لها داخل المجتمع الكندي اعتمد بشكل أساسي على اختراق عدد كبير من المؤسسات المدنية ذات الطبيعة الدينية والسيطرة عليها وفق خطة محددة الأهداف".
وأشارت "العرب اللندنية" إلى أن صالح، الذي أعد دراسة حديثة نشرها مركز"تريندز" تحت عنوان "الإخوان في كندا مؤسساتهم..رموزهم..أهدافهم.. ومدى تأثيرهم"، أكد أن الجماعة استطاعت الانفراد بالفضاء الإسلامي الكندي واتخاذه قاعدة خلفية في حملات شيطنة الحكومات العربية التي تكافح ضد نمط تديّنها الزائف.
وأوضحت أن مناخ الحرية الممنوح لكافة الكيانات في كندا مكن جماعة الاخوان لإساءة استغلاله في التحريض ضد الحكومات العربية التي قوّضت حركة الجماعة، ومحاولة تشويه صورتها لدى الرأي العام العالمي دون طرح مقابل من تلك الحكومات.
ولفتت إلى أن دراسة وائل صالح دعت مؤسسات الفكر العربي والإسلامي إلى كسر احتكار جماعة الإخوان للخطاب الإسلامي في المهجر، وكندا تحديدا، وقطع الطريق على مخططاتها، معتبرا انه من "الظلم الشديد" اختزال الدين في حركات الإسلام السياسي التي تشارك الاخوان نفس المبادئ وتخلط بين الدين والسياسة وتستخدم الدين للوصول إلى أهدافها.