إصابة رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشى بكورونا
أعلنت الحكومة التونسية عن إصابة رئيس مجلس الوزراء هشام المشيشي بفيروس كورونا المستجد.
وأفادت رئاسة الحكومة التونسية، في بيان لها، بأنه تبعا للتحاليل الدورية التي يجريها رئيس الوزراء، هشام المشيشي، ثبت، اليوم الجمعة، إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، مما استوجب تعليق كافة لقاءات عمله المقررة مسبقا.
وأكد البيان، الذي نقلته إذاعة شمس إف إم التونسية، أن المشيشي سيواصل القيام بأعماله عن بُعد، بطريقة لا تؤثر على السير العادي للعمل الحكومي، مع مراعاة كافة المحاذير الصحية والالتزام بالإجراءات الوقائية.
ويخضع كامل الفريق العامل مع رئيس الحكومة التونسية للفحوصات والتحاليل الضرورية، للتأكد من سلامتهم من الفيروس.
وسيجري رئيس الحكومة التونسية، بداية من الأسبوع المقبل، الفحوصات والتحاليل اللازمة، إلى حين التأكّد من خلوّه من فيروس كورونا وسلامة وضعه الصحي، وفق ما ورد في نص البيان.
تسونامي كورونا في تونس
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت تونس، تمديد الحظر الجزئي ليلا حتى 11 يوليو المقبل، اثر انتشار فيروس كورونا في البلاد.
فبعدما حذر الخبراء والسلطات من مغبة ارتفاع هائل بإصابات فيروس كورونا في تونس، تظهر الأرقام الرسمية أن البلاد دخلت مرحلة "تسونامي المرض".
كان قد قال عضو اللجنة العلمية في تونس أمان الله المسعدي، لـ"رويترز"، امس الخميس، إن الوضع الوبائي "أصبح كارثيا".
ودعت اللجنة العملية التي تقدم مقترحاتها للحكومة إلى تشديد الإجراءات ومن بينها زيادة ساعات حظر التجول الليلي وإغلاق شامل في بعض المحافظات التي تشهد انتشارا أسرع للوباء، إضافة إلى منع كل التجمعات الرياضية والسياسية والثقافية.
وقال المسعدي: "موجة تسونامي كورونا تضرب البلاد.. إنها موجة رهيبة، فعدد التحاليل الإيجابية مرتفع للغاية وعدد الوفيات يتجاوز أحيانا المئة يوميا، وأقسام الإنعاش اقتربت من الامتلاء".
وبعد نجاحها العام الماضي في السيطرة على الموجة الأولى من الفيروس، تكابد تونس في مواجهة ارتفاع جديد في الإصابات، وسجلت نحو 387 ألف إصابة بفيروس كورونا وحوالى 14233 وفاة.
وبدأ الحديث عن موجة رابعة من الوباء في تونس بولاية القيروان التي أطلقت قبل أيام نداءات استغاثة، لمطالبة الجيش بتطبيق الإجراءات الاحترازية، بعد أن أظهرت الفحوص أن نسبة الفحوص الإيجابية من بين إجمالي الفحوص بلغت 50 بالمئة.
وحذر خبراء في تونس من أن البلاد في طريقها إلى كارثة صحية، في حال استمر الوضع على ما هو عليه.
ولم يقتصر الأمر على القيروان، إذ تحدثت وزارة الصحة التونسية عن ارتفاع كبير لمستوى انتشار العدوى بـ11 منطقة في 7 ولايات.
وتسجل تونس على المستوى الوطني 32 بالمئة من الحالات الإيجابية عن مجمل التحاليل المنجزة يوميا للكشف عن الفيروس.
وتزامن ذلك مع رصد السلطات التونسية 6 حالات عدوى بالسلالة الهندية لمتحور فيروس كورونا "دلتا"، فيما تحوم الشكوك حول وجود إصابات بالسلالة البرازيلية.
والأحد الماضي أعلنت الحكومة التونسية فرض إغلاق لأسبوع في 4 ولايات، مع تزايد الإصابات فيها.