تسعى للقضاء على الحضارة الغربية وتدميرها من الداخل
بينها «إلاخوان».. مجلة أمريكية تُحذر إدارة بايدن من خطر جماعات الإسلام السياسي
انتقدت مجلة "أمريكان ثينك" الأمريكية، الاستراتيجية التي تنتهجها إدارة الرئيس جو بايدن لمكافحة الإرهاب والتطرف المحلي، مشيرة إلى أنها تتجاهل خطر جماعة الإخوان ولا تعالج التهديد المادي للإرهاب الذي تنشره تيار الإسلام السياسي في البلاد.
وذكرت المجلة، أن مصلحة الضرائب الأمريكية رفضت الشهر الماضي وضع منظمات معينة في قائمة الإعفاء الضريبي بالرغم من تأثيرها الفعال في النهوض بالجانب الثقافي والتنموي والتعليمي؛ لمجرد وجود بعض وجهات النظر السياسية المشتركة بين أعضائها والحزب الجمهوري، في حين أنها لا تزال تترك المنظمات المرتبطة بالاخوان، مثل مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية "كير" (CAIR) والجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (ISNA)- أحدى اهم اذرع التنظيم الإرهابي في الولايات المتحدة الأمريكية- يتمتعان بالإعفاء الضريبي على الرغم من ثبوت تورطهما في قضايا تمويل الإرهاب.
وأضافت أن “اللافت للنظر أن الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية (ISNA)، ذكرت في قضية مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية (HLF)، التي تم ادانتها بتهمة الإرهاب في عام 2008 في محاكمة هى الأكبر فى قضايا تمويل الإرهاب فى تاريخ أمريكا، ومتورطة في تمويل المنظمات التي لها علاقات بالشبكة الدولية لجماعة الإخوان”.
ولفتت إلى أن “الحكومة كانت قد قدمت أدلة وافرة على ارتباط مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية كير وISNA بجماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات المصنفة إرهابية، ومع ذلك لا تزال تلك المنظمات مدرجة في القائمة الخاصة بالإعفاء الضريبي في مصلحة الضرائب الأمريكية”.
وتابعت المجلة "ذكرت إحدى وثائق التي قدمت في المحكمة في ذلك الوقت أن عمل الإخوان في الولايات المتحدة هو "نوع من- ما يسمونه- الجهاد الكبير في القضاء على الحضارة الغربية وتدميرها من الداخل وتخريب أسسها".
وأوضحت أن “سياسة إدارة بايدن لا تعالج مسألة الإرهاب والتطرف بشكل جاد، وخصوصا فيما يتعلق بالتهديد الذي تمثله التنظيمات المرتبطة بالاخوان التي تعمل في أمريكا”، مضيفة أن “الإدارة الأمريكية الجديدة تركز اهتمامها بدلا من ذلك على استهداف المعارضين الايديولوجيين لسياستها، بدلا من مواجهة خطر الإسلام السياسي”.
واختتمت المجلة تقريرها بالقول "عندما تصنع الأزمات لاستهداف الأعداء الأيديولوجيين وتتجاهل التهديدات الحقيقية التي تشهدها البلاد، يتم التضحية بالسلامة والأمن والحقوق المدنية لمواطنيها".