اجتماع «الفرصة الأخيرة» بين مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة
يعقد وزراء الري من مصر والسودان وإثيوبيا اليوم وغدًا اجتماعًا جديدًا تحت رعاية الاتحاد الإفريقي في محاولة لحل أزمة سد النهضة قبل الملء الثاني، بعد حوالي ثلاثة أشهر من توقف المباحثات.
وقال السفير ماجد عبدالفتاح، رئيس بعثة الجامعة العربية في الأمم المتحدة، في تصريحات صحفية إن العاصمة الكونغولية كينشاسا تستضيف المفاوضات التي كان من المقرر عقدها الأسبوع الماضي، لكنها تأجلت بناء على طلب أديس أبابا إلى ما بعد الانتخابات العامة في بداية هذا الأسبوع.
ويعد هذا الاجتماع بمثابة "الفرصة الأخيرة" للتوصل لاتفاق قبل بدء إثيوبيا في المرحلة الثانية من ملء السد في شهر يوليو.
وكان قد قال الدكتور عثمان التوم وزير الري السوداني السابق، إن هذا أنسب وقت للضغط على إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة، مشيرًا إلى أن هذا وقت الانتخابات الإثيوبية والضغط قد يأتي بنتيجة على رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، ويمهّد العودة للتفاوض من جديد.
وما زالت مصر والسودان تحشدان الدعم الدولي لدرء مخاطر تطور الموقف إثر إصرار إثيوبيا على المُضي قُدمًا في الملء الثاني لسد النهضة على النحو الذى يجور على حقوق 150 مليون مواطن بدولتى المصب؛ إذ حثت القاهرة مجلس الأمن في وقت سابق من هذا الشهر على اتخاذ قرار ضد إثيوبيا.
وأدى اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية دعت إليه الدولتان الأسبوع الماضي إلى دعوة الدول العربية مجلس الأمن لعقد جلسة عاجلة لبحث الخلاف.
تلا ذلك دعوة وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي -قبل أيام- مجلس الأمن لعقد جلسة عاجلة لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي، والعمل على التوصل لحل سريع للأزمة قبل أن تمضي إثيوبيا قدمًا في الملء الثاني للسد بشكل أحادي الشهر المقبل.
ودعت الصادق، في خطاب أرسلته إلى المجلس، الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى دعم موقف السودان في أزمة سد النهضة، وتعزيز جهود الوساطة بين الدول الثلاث.
وقالت الوزيرة، إن بلادها طلبت من مجلس الأمن النظر في إمكانية فرض عقوبات دولية على إثيوبيا بسبب سد النهضة.