منظمة أممية: السلام في ليبيا سيحقق 160 مليار دولار لدول المنطقة
قالت دراسة جديدة أجرتها لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الأسكوا”: “إن السلام في ليبيا، إذا تم الحفاظ عليه، سيحقق مكاسب اقتصادية ضخمة، ليس فقط لليبيا ولكن أيضًا للدول المجاورة لها”، مقدرة هذه المكاسب بـ162 مليار دولار بحلول عام 2025.
وحسب ما نقلته قناة “218” الليبية، فإن الدراسة سلطت الضوء على التطور الإيجابي الذي تشهده ليبيا، والذي سيتجسد في نمو اقتصادي وزيادة الاستثمار وخلق فرص العمل في ليبيا والدول المجاورة لها ، لا سيما مصر وتونس والجزائر والسودان.
وتقول الدراسة: “إن تحقيق السلام في ليبيا سيؤدي في الواقع إلى إطلاق جهود إعادة الإعمار في البلاد، مما سيسهم في إنعاش اقتصادات البلدان المجاورة نظرًا لعلاقاتها الاقتصادية القوية مع الاقتصاد الليبي”.
وأضافت: “أنه بحلول عام 2025، قد تصل المكاسب الاقتصادية في مصر إلى 100 مليار دولار و22 مليار دولار في السودان و10 مليارات دولار في تونس و30 مليار دولار في الجزائر”، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى ذلك سيكون للسلام في ليبيا آثار غير مباشرة إيجابية على المستوى الدولي، خاصة بالنسبة للشركاء التجاريين الرئيسيين للبلاد.
وتابعت: “أنه بحلول عام 2025 من المرجح أن تصل المكاسب إلى 13 مليار دولار لإيطاليا، و7.5 مليار دولار لألمانيا و6 مليارات دولار لفرنسا و 5.5 مليار دولار لتركيا”.
يشار إلى أن المشاركين بمؤتمر برلين 2 بشأن ليبيا، أمس، أعربوا خلاله عن القلق إزاء تأثير الصراع في ليبيا على الدول المجاورة، خاصة فيما يتعلق بتدفق الأسلحة والمرتزقة، داعيًا جميع الأطراف في البلاد إلى الامتناع عن أي أنشطة تتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار بما في ذلك تجنيد المقاتلين والمرتزقة الأجانب.
ونص البيان الختامي لمؤتمر برلين 2 الذي عقد، أمس الأربعاء، في ألمانيا وشاركت فيه مصر على التزام المشاركين في المؤتمر بدعم مؤسسات الدولة الليبية في جهودها لتوحيد البلاد وأداء مهامها بشكل شامل، داعيًا في الوقت ذاته لتطبيق القرارات الدولية بمعاقبة من يخرق حظر التسليح في ليبيا.
وثمن البيان الختامي لمؤتمر برلين 2 أدوار دول الجوار الليبي والجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي في دعم عملية السلام الليبية.
التأكيد على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة
ودعا البيان الختامي كل الأطراف لسحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير، كما طالب المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية الليبية والبرلمان بإجراء انتخابات حرة في موعدها نهاية العام الجاري، وأن تتخذ حكومة الوحدة الوطنية خطوات إضافية لتوحيد البلاد.
وشدد مؤتمر برلين 2 على دعم المشاركين وقف التدخل الأجنبي في ليبيا، كما دعا الجميع إلى القيام بالمثل، وكذلك طالب جميع الجهات الفاعلة في ليبيا إلى الامتناع عن أي أنشطة تتسبب في تفاقم الصراع.
وأكد البيان الختامي دعم المشاركين بالملتقى للجهود المبذولة لمكافحة الجماعات الإرهابية ونزع سلاح الميليشيات المسلحة في ليبيا، والتزامهم بالعملية السياسية ودعم سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.
التأكيد على انتخابات نهاية العام
وشدد البيان الختامي لمؤتمر برلين 2 على سحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون تأخير وإصلاح قطاع الأمن وإخضاعه لإشراف سلطة مدنية موحدة وقبول نتائج الانتخابات المزمع إجراؤها في ديسمبر 2021 من قبل جميع الأطراف، مشيرًا إلى أن الحكومة الليبية أكدت التزامها بموعد إجراء الانتخابات المقررة.
واعتبر البيان الختامي لمؤتمر برلين 2 أن ليبيا شهدت تقدمًا إيجابيًا ملموسًا، ولكن لا يزال يتعين القيام بالمزيد لمعالجة الأسباب الكامنة للصراع وتعزيز سيادة البلاد.