جمعية محبى الشيخ إمام تنظم حفل تأبين الشاعر نجيب شهاب الدين
تنظم جمعية محبي الشيخ إمام للفنون والآداب٬ في السابعة من مساء اليوم الخميس٬ حفل تابين الشاعر الكبير الراحل نجيب شهاب الدين٬ والذي غادرنا مطلع الشهر الجاري٬ ومؤلف الأغنية الشهيرة "يا مصر قومي وشدي الحيل".
يأتي ذلك في مقر أتيليه القاهرة٬ بمقره الكائن في شارع كريم الدولة بميدان طلعت حرب بحضور عدد من أصدقائه ورفاق دربه وشعراء جيله وتلاميذه وأبنائه٬ للحديث عنه وقراءة أشعاره ويعقب ذلك أمسية فنية غنائية بمشاركة بعض أعضاء فرقة "الأولة بلدي" بقيادة الشيخ علاء الدين إبراهيم مع مراعاة اتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وارتبط اسم الشاعر نجيب شهاب الدين بالشيخ إمام الذي غنى له قصيدتين من أشعاره هما "يا مصر قومي شدي الحيل" و"سايس حصانك"، علماً أن شهاب الدين بدأ رحلته مع كتابة الشعر العامي منذ ستينيات القرن الماضي.
وعرف الشاعر نجيب شهاب الدين بانحيازه إلى الفقراء والمهمشين والفقيرة كما يظهر بوضوح في قصيدته "المنبوذين" حيث يقول فيها: "يا منبوذين الهند/ كفكفوا دموعكم/ دي مصر فيها المنبوذين ملايين".
وقال الشيخ إمام عن الشاعر نجيب شهاب الدين في أحد التحقيقات التي أقيمت معه في جهاز أمن الدولة في السبعينيات من القرن الماضي: "هو صديق أراه أحيانا ويسافر أحيانا لبلده وكتب لي قصيدتين أعجباني واحدة تقول يا مصر قومى وشدى الحيل والثانية تقول سايس حصانك والقصيدة الأولى سياسية تدعو الشعب للالتفاف حول مصر والذود عن أرضها وليس فيها هجوم والثانية قصيدة غنائية فلكلورية وليست سياسية ولحنت القصيدتين وغنيتهما في الجلسات الخاصة لأني لا أقترب من الإذاعة منذ سنة 1968 وهو شخص مصري يحب مصر".
كان المؤرخ الفني والكاتب "سيد عنبة" قد أسس جمعية محبي الشيخ إمام للفنون والآداب عام 2015، وكان هدفها ولا يزال تدوين ألحان الشيخ إمام٬ وجمع تراثه الغنائي والموسيقي من مصـر والدول التي زارها، والتعامل معه بالتقنية الحديثة، من حيث التصنيف وتوزيع وتدوين الألحان، التي أبدعها بأسلوب علمي.
وتشمل الأهداف أيضًا إنشاء مكتبة ورقية وإلكترونية تضم هذه الألحان، واكتشاف ورعاية الموهوبين المنتمين إلى المدرسة التي يحظى الشيخ إمام بريادتها، وهي مدرسة غناء وموسيقى الرأي، وإقامة ندوات وحفلات في مصر وخارجها للتعريف بفنه.
كما تشمل إلقاء الضوء على الدور النضالى والتنويري الذي أداه مع رفيق دربه الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم في مرحلة دقيقة من تاريخ مصر والأمة العربية، بجانب إصدار مجلة أو نشرة دورية عن نشاط الجمعية.