«أنا الثابت الذي يقيّمون النجوم على أساسه».. اعترافات الزعيم عادل إمام عن النجومية
كان الفنان عادل إمام يكتب بقلم فحم على مرآة الماكياج في غرفته بالمسرح، أثناء عرض مسرحية "الزعيم"، أرقام الجمهور الذي يتابع أعماله المسرحية والسينمائية.
وفي حواره لمجلة "الوسط" سُئل عن سر رقم دونه على المرآة، فرد: "عدد الناس الذين شاهدوا فيلم بخيت وعديله، حتى اليوم".
وقال "الزعيم" إنه منذ أن صار سيد أعماله، كان أول ما يهمه هو إيراد شباك التذاكر، ينظر إلى هذه المرآة التي يكتب عليها عدد حضور فيلمه الأخير، في الوقت الذي لا يعلق على آراء النقاد، ليس تقليلًا منها أو عدم احترامها، بل يحترمها مهما كان توجهها، لكن أول شيء يحب أن يطمئن عليه هو إقبال الجمهور، هل لا يزال يثق به أم لا؟ هل سيواصل إنفاقه عليه أم لا؟، لأنه رغم هجوم النقاد على أفلامه، لكن الجمهور غالبًا ما يخيب آمالهم ويقبل على تلك الأفلام، رغم الهجوم.
وواجه الزعيم عادل إمام في كل الفترات التي يظهر فيها نجمًا كوميديا جديدًا، تهديدًا من النقاد والكتاب، بحجة أن هذا النجم الذي ظهر سيهدد عرشه، ويسقطه من مكانته، وتحدث "الزعيم" عن ذلك وقال: "عايز أعرف هو ليه كل ما يطلع شاب جديد موهوب هو ده اللي هيخلص على عادل إمام، المسألة دي بتحصل من أيام محمد صبحي، في البداية كنت أتضايق جدًا، أما الآن فأكون في منتهى السعادة، لأن عادل إمام أصبح هو الثابت الذي يقيّمون على أساسه، منذ السبعينيات وحتى الآن لا يوجد سوى خمسة أو ستة نجوم في الكوميديا، ولا يمكن أن يستمروا، فلابد من الجديد، وبصراحة عندما ظهر الجيل الجديد، كانت مواجهة قوية، لكن البعض قال إن عادل إمام كبر وعجز، لدرجة أنهم كانوا يرغبون في أن أكون مثل زكي إبراهيم، أفارق الحياة قبل أن يبدأ الفيلم، البعض يحتار في الأمر كيف يمكن لإنسان أن يستمر في النجاح لفترة طويلة، وهم لا يفهمون أن هذا نتيجة حبي الحقيقي لفني ولبلدي ولناسي ولثقافتي، أنا لا أجيد شيئًا إلا التفكير في الفن".
وأكد عادل إمام أن المنافس الوحيد له هو "السن"، لذا يتمنى العمل في الفن حتى آخر يوم في عمره.