مصر تنجح في التنسيق بين 136 دولة لإطلاق نداء عالمي للقضاء على ختان الإناث
نجحت الجهود المصرية فى إطلاق نداء عالمي فى مجلس حقوق الانسان الدولي للقضاء على ظاهرة ختان الإناث حول العالم، ولقد حظي هذا النداء، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع بوركينا فاسو وصندوقيّ الأمم المتحدة للسكان والطفولة، على دعم غير مسبوق من 136 دولة.
يأتي ذلك على خلفية الأهمية التى توليها مصر للقضاء على ظاهرة ختان الاناث وفي ضوء الجهود الوطنية ذات الصلة والتي توجت مؤخراً بتصديق السيد رئيس الجمهورية على قانون لتشديد العقوبات ذات الصلة بجريمة ختان الإناث، وتوسيع نطاقه ليشمل كل أشكال التحريض أو التشجيع أو الدعوى على ارتكاب الجريمة، وذلك وفقا لما أعلنته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية اليوم الأربعاء عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وأوضح السفير د. أحمد إيهاب جمال الدين، المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن الدول المؤيدة للنداء العالمي قد اتفقت جميعا على ضرورة مواصلة الجهود اللازمة للقضاء على ظاهرة ختان الإناث والحد من انتشارها ورفع الوعي بعواقبها وأضرارها الصحية والنفسية على النساء والفتيات، مضيفاً أن ختان الإناث جريمة لا يمكن تبريرها على أى أساس ديني أو ثقافي.
وشدد المندوب الدائم فى جنيف على الدور الهام للمجتمع المدني فى هذا الصدد باعتباره شريكاً هاماً للحكومات يساهم فى رفع مستوي الوعي بالأضرار الصحية والنفسية لهذه الجريمة ومعالجة ضحاياها وكذا رفع الوعي بعواقبها للحد من انتشارها.
يأتي هذا فيما احتفلت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، برئاسة مشتركة بين المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة هذا العام بذكرى اليوم الوطني للقضاء على ختان الإناث (14 يونيو من كل عام)، وهو اليوم الذى شهد مقتل الطفلة بدور على يد طبيبة فى المنيا عام 2007، في ضوء انتصار عظيم لحقوق فتيات ونساء مصر بتصديق الرئيس عبد الفتاح السيسى على القانون رقم 10 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات لتشديد عقوبة ختان الإناث.
وأوضح المجلس أن تشديد عقوبة ختان الإناث حلم طال السعي نحو تحقيقه، ويأتي تتويجاً للجهود والتعاون المثمر والبناء القائم ما بين عضوات وأعضاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث التى اخذت على عاتقها منذ اليوم الأول العمل بكل دأب وإخلاص للقضاء على هذه الجريمة.