الرئيس الروسى يحذر من تآكل القانون الدولى ويشدد على أهمية الأمم المتحدة
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، على أهمية الدور التي تضطلع به الأمم المتحدة كأساس لمنظومة العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن "تآكل القانون الدولي يستمر طالما تتصاعد الاضطرابات في العمليات الجيوسياسية".
ولفت الرئيس الروسي، في كلمة بعث بها اليوم، إلى المشاركين في الدورة التاسعة من مؤتمر موسكو للأمن الدولي، إلى مواصلة بعض الأطراف محاولات تمرير مصالحها بالقوة وتعزيز أمنها على حساب أمن الآخرين، معربا عن القلق البالغ أيضا إزاء النزاعات الإقليمية وخطر انتشار أسلحة الدمار الشامل وأنشطة التنظيمات الإجرامية الدولية ومهربي المخدرات ومرتكبي الجرائم السيبرانية، بالإضافة إلى الخطر الخاص الذي لا يزال يشكله الإرهاب الدولي.
وأضاف: "أكرر مرة أخرى أن النطاق والطابع الدولي الذي تحمله هذه القضايا يتطلب من جميع الدول توحيد جهودها، وبطبيعة الحال ينبغي أداء هذا العمل الجماعي على أساس القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة".
وشدد الرئيس الروسي على أن الأمم المتحدة منذ قيامها كانت ولا تزال أساسا لمنظومة العلاقات الدولية، ويكمن هدفها الرئيسي في منع اندلاع حرب عالمية جديدة.
وأردف: "ينبغي أن تكون الأمم المتحدة مظلة لتحديد أي (قواعد لعبة) جديدة، وأي طريق أخرى يهدد بالفوضى وتعذر التنبؤ".
وانطلق قبل قليل مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، الذي تنظمه وزارة الدفاع الروسية في الفترة من 23 إلى 24 يونيو، بمشاركة أكثر من 600 ضيف، وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فإنه سيتم خلال فعاليات المنتدى بحث ومناقشة مشاكل الاستقرار العالمي والإقليمي، بالإضافة إلى مختلف جوانب الأمن في أوروبا وآسيا، وإفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.
وأشار البيان، إلى أن المشاركين في المنتدى سينظرون كذلك في قضايا أمن المعلومات، و"معاهدة ما بعد التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى" والوضع في أوروبا، فضلا عن دور العسكريين في مكافحة عدوى فيروس كورونا المستجد.
وتتضمن قائمة المشاركين في المنتدى، وزراء الدفاع ورؤساء الأركان العامة ووفود وزارات الدفاع وممثلي أوساط الخبرة، من مختلف الدول، بالإضافة إلى ممثلين عن رابطة الدول المستقلة، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية.