مقتل 11 شرطيًا على الأقل فى هجوم إرهابى ببوركينا فاسو
ذكر مصدر أمني، اليوم الثلاثاء، أن 11 شرطيا على الأقل قتلوا بكمين نصب لهم شمال بوركينا فاسو في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، حسبما أفادت وكالة "رويترز".
وكان الجيش البوركيني قد أعلن، مساء الاثنين، القضاء على 11 إرهابيا وتدمير ثلاثة مواقع لهم بين الـ14 والـ16 من يونيو، بعملية لمكافحة الإرهابيين في المناطق الشرقية من البلاد.
وقالت قيادة الأركان في بيان إنه في الفترة من 14 إلى 16 يونيو "نفذت وحدات من القوات المسلحة عملية لتفكيك القواعد الإرهابية بناء على معلومات استخبارية دقيقة"، مشيرة إلى أن "العملية شهدت اشتباكا جويا- بريا".
وفي منتصف يونيو الجاري، أعلنت رئاسة الأركان في بوركينا فاسو مقتل نحو عشرة متطرفين في عمليات تمشيط نفذها الجيش الأسبوع الماضي في محيط قرية صلحان.
وقالت رئاسة الأركان- في بيان- إنه "بين 7 و13 يونيو تواصلت عمليات التأمين والتمشيط في محيط صلحان، وأجرت الوحدات العسكرية المنتشرة عمليات استطلاع هجومية وعمليات تطويق وتفتيش؛ أدت إلى تحييد (مقتل) نحو عشرة إرهابيين"، حسبما أوردت صحيفة (لوفيجارو) الفرنسية.
وأضاف البيان أن هذه العمليات سمحت أيضا بـ"تدمير مواقع لوجستية ومصادرة آليات (سيارات ودراجات نارية) ومحروقات ومواد أخرى مختلفة".
وأوضح أنّه جرى العثور على عبوة ناسفة في محيط بلدة صلحان، وتم تفكيكها من قبل فرق متخصصة من المهندسين العسكريين، مشيرا إلى أن "العمليات لا تزال جارية".
وشهدت قرية صلحان الواقعة بالقرب من الحدود مع مالي والنيجر مجزرة في ليلة 5 يونيو، في هجوم شنه مسلحون إرهابيون، وأسفرت حسب الحكومة عن مقتل ما لا يقل عن 132 شخصا.
وفي وقت سابق، أدانت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، بشدة، الهجوم الذي شنته الجماعات المسلحة في بوركينا فاسو مؤخرًا، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 138 مدنيًا، معتبرة إياه الأكثر دموية منذ عام 2015.
وقال المتحدث باسم المفوضية، بابار بالوش، إن المسلحين هاجموا إحدى القرى في منطقة الساحل شمال شرق بوركينا فاسو بالقرب من الحدود مع النيجر، حيث اقتحموا القرية في منتصف الليل، وأعدموا 138 رجلًا وامرأة وطفلًا، وأضرموا النيران في المنازل والسوق، في الوقت الذي أصيب قرابة 40 شخصًا بجروح خطيرة ونقلوا إلى مستشفيات في المنطقة وفي العاصمة واجادوجو.
وأضاف المتحدث أن أكثر من 3300 شخص، بينهم أكثر من ألفي طفل، وأكثر من 500 امرأة، فروا إلى قريتين مجاورتين، حيث يحتاج هؤلاء الوافدون وبشكل عاجل إلى المياه والمأوى ومواد الإغاثة الأساسية والرعاية الطبية.
وتابع: إن الهجوم يأتي بعد أسابيع قليلة من قيام مسلحين بإطلاق النار على المركبات التابعة للمفوضية وشركائها على الطريق بين مدينة "دورى" ومخيم "جودوبو"، حيث يقيم أكثر من 12 ألف لاجئ وطالب لجوء من مالي، مبينًا أن أحدًا لم يصب بأذى، ولكن تزايد انعدام الأمن ووجود الجماعات المسلحة في عدة مناطق من بوركينا فاسو يعرقل بشكل متزايد إيصال المساعدة والحماية للمحتاجين.
وأردف: إن العنف في بوركينا فاسو منذ عام 2019 أجبر أكثر من 1.2 مليون شخص على ترك منازلهم؛ حيث نزح هذا العام حوالي 150 ألف شخص داخليًا، 84% منهم إما من النساء الذين يواجهون مخاطر عالية من العنف القائم على النوع الاجتماعي أو الأطفال الذين ورد أن نصفهم تعرضوا للعنف الجسدي وسوء المعاملة، مشيرًا إلى أنه بالإضافة إلى النازحين داخليًا فإن بوركينا فاسو تواصل استضافة أكثر من 22 ألف لاجئ وطالب لجوء معظمهم من مالي.