لزعزعة استقرار أوروبا الوسطى.. استهداف البريد الإلكترونى لمسئولين بولنديين
ربطت أجهزة المخابرات البولندية سلسلة من الهجمات الإلكترونية الأخيرة التي استهدفت الآلاف من مستخدمي البريد الإلكتروني البولنديين، بمن فيهم مسئولون حكوميون، بمجموعة قراصنة روسية، حسب ما نشره موقع "ذا هيل" الأمريكي.
وقال ستانيسلاف جارين، المتحدث باسم منسق الوزير البولندي للخدمات الخاصة، في بيانه: تظهر النتائج التي توصلت إليها وكالة الأمن الداخلي وجهاز مكافحة التجسس العسكري أن مجموعة "UNC1151" وراء هجمات القراصنة الأخيرة التي ضربت بولندا.
وتابع: "الأجهزة السرية لديها معلومات موثوقة تحت تصرفها تربط هذه المجموعة بأنشطة المخابرات الروسية".
وأشار جارين إلى أنه بالنظر إلى الإجراءات السابقة لمجموعة القرصنة UNC1151، يعتقد المسئولون البولنديون أن الهجمات على بولندا كانت جزءًا من جهد أكبر لزعزعة استقرار دول أوروبا الوسطى.
وأكد أن الهجمات الأخيرة أثرت على 4000 مستخدم للبريد الإلكتروني البولندي، أكثر من 100 منهم كانوا أعضاء سابقين وحاليين في الحكومة الوطنية البولندية، وأعضاء في مجلس الشيوخ، ومسئولين حكوميين محليين، وآخرين.
وكان من بين المستهدفين من قبل المتسللين ميشاو دوركزيك، رئيس مكتب رئيس الوزراء البولندي.
وأوضح جارين أن هناك عمليات تسجيل دخول أجنبية مستخدمة للوصول إلى بريد دوركزيك الإلكتروني، وتم إرسال العديد من رسائل البريد الإلكتروني الخبيثة المحتملة إلى الحساب ما استهدف المتسللين الروس العاملين في المنظمات غير الحكومية والمجموعات الإعلامية.
وقال المسئول ذاته إن الحكومة البولندية أخطرت الدول الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بحادث القرصنة الأسبوع الماضي.
وتأتي الهجمات في الوقت الذي تتعرض فيه روسيا لضغوط دولية متزايدة بسبب الهجمات الإلكترونية المرتبطة بكل من الحكومة والجماعات الإجرامية الإلكترونية التي تعمل من داخل البلاد.
وربطت وكالات الاستخبارات الأمريكية الحكومة الروسية باختراق سولارويندز في وقت سابق من هذا العام، والذي تضمن تسوية من تسع وكالات فيدرالية و100 منظمة من القطاع الخاص.
كما تم ربط الجماعات الإجرامية الإلكترونية الناطقة بالروسية بهجمات برامج الفدية الأخيرة على شركة كولونيال بايبلاين وJBS USA، والتي عطلت بشكل كبير سلاسل التوريد الهامة.
وفرض الرئيس الأمريكي جو بايدن مجموعة شاملة من العقوبات على روسيا في أبريل؛ انتقاما من اختراق سولارويندز، وتناول مخاوفه بشأن قضايا الأمن السيبراني مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمتهما في سويسرا الأسبوع الماضي.