مساعدات دولية لدعم الجابون فى مكافحة إزالة الغابات
أعلنت وزارة البيئة الجابونية، اليوم الثلاثاء، أن الجابون تلقت مساعدات دولية لمواصلة جهودها الرامية إلى الحفاظ على غاباتها المدارية المطيرة، وتخفيف أضرار التغيرات المناخية عليها، ومكافحة إزالة الغابات في أراضيها.
وأشار بيان لوزارة البيئة الجابونية إلى أن مساعدات دولية بقيمة 17 مليون دولار سيتم تقديمها للدولة بعدما قام خبراء مستقلون بالتأكد من النتائج التي حققتها دولة وسط إفريقيا فيما يتعلق بالحد من إزالة الغابات وتدهورها، ونجاحها في خفض نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون في الفترة ما بين 2016-2017 مقارنة بمستويات الانبعاثات السنوية في الفترة من 2006 إلى 2015.
وحسب البيان: سيتم تقديم هذه المساعدات من قبل مبادرة غابات وسط إفريقيا (CAFI) التي أطلقتها الأمم المتحدة في العام 2015 للربط بين المانحين الأوروبيين مع بلدان إفريقية.
وأوضح البيان: إن هذه الأموال سيتم تخصيصها في الاستثمارات في الحراجة المجتمعية- أي إدارة وحماية الغابات، وتشجير الأراضي الجرداء- بهدف تحسين الدخل وسبل العيش ورفاهية المجتمعات في الجابون.
يشار إلى أن الجابون تقع في قلب الغابات المطيرة في إفريقيا الوسطى، وتسمى "الرئة الثانية للأرض" بعد الأمازون.. وقد أبلت الجابون، التي تتمتع بموارد طبيعية غزيرة ويبلغ تعدادها السكاني مليوني إنسان فقط، بلاءً حسنا منذ مطلع الألفية الثانية على صعيد الحفاظ على البيئة، إذ أنشأت أكثر من 12 متنزها وطنيا للحفاظ على ثروتها الهائلة من الغابات التي تغطي مساحة حوالي 90% من المساحة الإجمالية للبلاد.
كما أن الجابون تستأثر بحصة نسبتها 12% من غابة حوض الكونغو، التي تعد ثاني أكبر الغابات المدارية المطيرة على مستوى العالم، وتحتضن 60% من أفيال الغابات الناجية من موجات الصيد الجائرة، وهو ما اعتبرته مبادرة (CAFI) مؤشرا جوهريا على نجاح إدارة الموارد الطبيعية.
وتتعرض الغابات في غرب القارة الإفريقية والمنطقة الاستوائية لعمليات استغلال جائر عبر أنشطة مكثفة لتقطيع الأشجار وتهيئتها للبيع إلى الخارج، مدفوعة بالطلب المتزايد على الأخشاب الإفريقية من العديد من الدول، ولا سيما الصين.
وعلى سبيل المثال، تحتوي الجابون على كميات ضخمة من أخشاب الكيفازينجو (الخشب الوردي)، الذي تعتبره بعض التجمعات القبلية مقدسا، لكن تلك النوعية من الأخشاب يزداد الطلب عليها في آسيا إذ تُصنَّع منها قطع الأثاث الفاخرة والمميزة.