التموين تتعاقد على ٨٤ ألف طن زيت طعام
في إطار تعزيز أرصدة البلاد من الزيت التمويني، تعاقدت وزارة التموين والتجارة الداخلية ممثلة في الهيئة العامة للسلع التموينية على كمية ٨٤ ألف طن زيت طعام خام صب منها ٧٣٥٠٠ ألف طن زيت مستورد (٦٣ ألف طن زيت صويا مستورد و١٠٥٠٠ طن زيت عباد مستورد) و١٠٥٠٠ طن زيت صويا خام صب محلي بالجنيه، ليكون الرصيد الاستراتيجي للبلاد من الزيت ٦.٥ شهر.
كان الدكتور أحمد عبد الوهاب، رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للزيوت والصابون، أكد لـ"الدستور"، أن هناك توجيهات من القيادة السياسية ببدء عمل زراعات تعاقدية، وتم دعوة كل شركات استخلاص الزيوت سواء قطاع عام أو خاص وتم الاتفاق على بدء استخلاص البذور الزيتية من بذورة مزروعة محليا وتم تشكيل لجنة من وزارة الزراعة ووزارة التموين لمتابعة ذلك مع المختصين.
وتابع عبدالوهاب، أن اللجنة استقرت على البدء في زراعة 100 ألف فدان فول صويا و100 ألف فدان عباد، كمرحلة أولي و ترتفع إلى 250 ألف فدان في المرحلة الثانية لكل من الصويا والعباد، على أن تشتري الشركة القابضة للصناعات الغذائية المحصول وتقوم باستخلاص الزيوت وينتج عنه زيت يتم استخدامه في التكرير وتعبئة الزيوت وجزء منه يستخدم كعلف للدواجن والأسماك.
وأوضح عبدالوهاب أنه تم العمل على وضع سعر مناسب للمزارع، بحيث يكون أعلى من السعر العالمي، بحيث يكون سعر طن بذور الصويا 8 آلاف جنيه، و8500 جنيه سعر طن العباد.
وقال عبدالوهاب، إنه سيتم العمل على تغيير تركيبة استقدام الزيوت الخام في السوق المحلية بحيث تكون 50% من بذور مزروعة محليا، و25% من بذور مستوردة، و25% من زيوت خام مستوردة، موضحا أنه في حالة حدوث أي زيادة في الأسعار العالمية لن يكون هناك تأثير على سعر المنتج المحلي.
وأوضح عبدالوهاب أن الوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الزيوت الخام ليس بالأمر السهل، قائلا: "استهلاك مصر من الزيوت 2.4 مليون طن سنويا كما أن هناك أنواع زيوت لا يمكن أن تكون موجودة في مصر، ضاربا مثال بزيوت النخيل المستخدمة في انتاج السمن النباتي وصناعة الصابون والتي تمثل مليون طن زيوت، وزراعتها تحتاج لمناطق زراعية بها درجات حرارة مرتفعة وأمطار طوال العام".