«كتيب جديد بـ5 لغات».. جهود الدولة في الارتقاء بصناعة السياحة
أصدرت لجنة تسويق السياحة الثقافية كتيبًا جديدًا بـ5 لغات يرصد جهود القيادة السياسية في الحفاظ على مدنية الدولة والارتقاء بصناعة السياحة خلال الـ7 سنوات الماضية، في الفترة من عام 2014 إلى 2021.
وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، إن الهدف الرئيسي من إصدار الكتيب هو التأكيد على اهتمام الدولة تهتم بالقطاع السياحي وبالسياح الأجانب الذين يزورون مصر، وإيصال رسالة للعالم أن استمرار السياحة في مصر حتى الآن يعود لدور القيادة السياسية، الذي بدأ قبل 7 سنوات وحافظ على مدنية الدولة، وساهم في إحداث نهضة كبيرة خاصة في السياحة الثقافية والأثرية، التي شهدت اكتشافات غير مسبوقة خلال السنوات الماضية.
وأولى الرئيس عبدالفتاح السيسي اهتماما غير مسبوقا بقطاع السياحة والآثار بشكل كبير الأمر الذي لفت أنظار العالم أجمع للتطور الذي شهده هذا القطاع، من خلال افتتاح المتاحف الجديدة والاكتشافات الأثرية المتتالية التي أخرجت من باطن الأرض المصرية حضارات أبهرت العالم وجعلت مصر قبلة للسائحين رغم أزمة فيروس كورونا التي هي الأخرى تصدت مصر لها بما اتخذته من إجراءات احترازية وقائية لبث رسالة أمان واطمئنان للوفود السياحية.
اكتشافات أثرية بدعم حكومي
وقال الدكتور عبدالرحيم ريحان، خبير الآثار، إن الإنجازات التي تحققت في ملف السياحة والآثار في مصر تحققت بفعل إرداة سياسية أرادت لمصر الوصول إلى العالمية كدولة متقدمة تكنولوجيًا على غرار دول أوروبا الغربية بل وتتفوق عليها بحضاراتها وماضيها العريق.
وأوضح أن هذا تحقق بفعل الإرادة السياسية التي ساهمت في توفير مناخ ملائم تتحقق فيه هذه الإنجازات بمجال الآثار من توفير الاعتمادات المالية المطلوبة لأعمال الحفائر وتطوير المتاحف ومشاريع الآثار، واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة في أعمال التنقيب واختيار عمال حفائر مدربين باحتراف ونتج عنه اكتشافات أذهلت وتذهل العالم.
وأشار إلى أن اهتمام القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس السيسي بالقطاع السياحي والآثار باعتبارهم مصدر رزق كبير يفتح فرص عمل وينمي النشاط الاقتصادي الزراعي والصناعي والنقل والمواصلات، علاوة على العاملين بشكل مباشر في قطاع السياحة خاصة وأن مصر تمتلك كل مقوماته ويمكنها أن تنافس أكبر الدول في هذا المجال.
ومع استمرار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعمل في المشروعات الخاصة بالمجال السياحي والأثري على مستوى الجمهورية بالتنسيق والتكامل بين مختلف الأجهزة المعنية، في إطار استراتيجية الدولة لاستعادة الرونق التاريخي للمواقع الأثرية المصرية.
وذلك لإبراز ما تذخر به مصر من إرث ثقافي وحضاري عبر العصور المختلفة، من خلال أعمال الترميم الشاملة للمواقع الأثرية، خاصةً في القاهرة الكبرى ذات الإمكانات التاريخية العريقة والمتنوعة، لتكون بمثابة متحف مفتوح بطابع جمالي ومنظم على غرار العواصم العالمية الكبرى.
متاحف جديدة لأول مرة في المدن السياحية الأشهر
ومع تأسيس العديد من المتاحف الجديدة خاصة في مناطق لأول مرة تشهد وجود ساحة عرض لآثار مصرية متنوعة، منها على سبيل المثال متحف شرم الشيخ أول متحف للآثار المصرية بمدينة شرم الشيخ ويقع على مساحة 191 ألف متر مربع وتم افتتاحه العام الماضي، ويتكون من 6 قاعات عرض ومبنى إداري ومبنى للمطاعم ومساحة للمتاجر ومسرح مكشوف واستراحة للعاملين.
وكذلك الحال بالنسبة إلى متحف الغردقة الذي يمثل أول متحف أثري بالمدينة ويقع بالقرب من مطار الغردقة الدولي جنوب المدينة، كان الهدف من إنشاؤه جذب مزيد من السائحين إلى المدينة السياحية والجمع بين السياحة الترفيهية والثقافية، ومنح الفرصة للسائحين الذين يفضلون السياحة الشاطئية، للتعرف على تاريخ مصر بمختلف العصور.
مصر تذخر بتنوع المعالم السياحية لتكون قبلة للسائحين
ويرى الخبير السياحي مجدي سليم، أن مصر تذخر بالمعالم السياحية الهائلة التي تجذب السياح من كافة أنحاء العالم القدوم إليها، خاصة مع مشروعات القيادة السياسية التي تنفذها في هذا القطاع للنهوض به وتطويره والإضافة إليها وهو ما شاهدناه من خلال المتاحف الجديدة التي يتم تشييدها أو الاكتشافات الاثرية التي أصبحنا نسمع عنها بشكل متكرر.
وأوضح «سليم» في تصريح لـ«الدستور» أن الحملات الإعلامية التي تنفذها وزارة السياحة والآثار للترويج للسياحة في مصر، تمثل عوامل جذب للسياح وتروج التطوير الذي يشهده القطاع وهو ما يعود بالإيجاب على السائح من خلال الخدمة الجيدة المقدمة له.
وأضاف أن تنوع المعالم السياحية المعروضة أمام السياح يجعل مصر قبلة أولى لديهم للسفر خاصة مع أزمة كورونا التي جعلت العالم كله يتعلق لعام كامل، لكن الوضع أصبح أخف في هذا الوقت مع انحسار الوباء إلى حد ما، وكذلك التطعيم باللقاح الذي أصبح متوافر لكافة المواطنين.
وتابع: «الخطوة الجيدة التي اتخذتها وزارة السياحة لتطعيم العاملين بالقطاع السياحي كل هذه العوامل تحفز السياح على القدوم لمصر حتى وإن لم يكن بنفس العدد قبل كورونا لكنه يضع مصر ضمن وجهات السفر المرغوبة».
إجراءات وزارة الصحة لضمان أمان القطاع السياحي خلال كورونا
واستكمالًا للخطوات الهامة التي تنفذها مصر لكي تدعم قطاع السياحة خاصة مع تأثره بشكل سلبي نتيجة أزمة كورونا اتخذت وزارة الصحة خطوات جادة نحو تطعيم العاملين بالقطاع السياحي، ولكي يبث مزيد من الأمان في التعامل مع السياح.