أمير قطر يفتتح منتدى قطر الاقتصادى بالتعاون مع بلومبيرج
افتتح أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الإثنين، أعمال منتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرج، والذي يستمر حتى 23 يونيو الجاري، بمشاركة عدد من الرؤساء وأكثر من 2000 شخص من رؤساء تنفيذيين، وشخصيات أخرى في مجالات التمويل والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا والطاقة والتعليم والرياضة والمناخ.
وقال أمير قطر في كلمته خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للمنتدى: "نحن على ثقة بأن النسخة الأولى من المنتدى ستشكل إضافة نوعية للجهود المشتركة لدولنا ومجتمعاتنا، والتعاون بينها وبين قطاع الأعمال، في مواجهة مختلف التحديات وبناء مستقبـل أفضـل لكافة شعوبنا".
وأضاف: "يأتي اجتماعنا اليوم ونحن في خضم المواجهة مع جائحة كوفيد-19 والتي شكلت تحديًا خطيرًا وغير مسبوق للإنسانية جمعاء على كافة الأصعدة، بما في ذلك المجال الاقتصادي"، موضحًا أنه على الرغم من ذلك، فإن صندوق النقد الدولي قد أشار في تقريره الصادر في شهر إبريل 2021 إلى أن الاقتصاد العالمي سيحقق نموًا قدره 6% عام 2021 و4,4% عام 2022.
وأوضح الأمير تميم بن حمد، أن قطر وجهت باعتماد استراتيجية تقوم على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في حماية كافة أفراد المجتمع عبر تعزيز القطاع الطبي، ولا سيما قطاع الصحة العامة، وتقديم الدعم اللازم للاقتصاد للحد من التأثيرات السلبية للجائحة، والمساهمة في الجهود الدولية للتصدي للفيروس من خلال تقديم المساعدات للدول والمنظمات الدولية المعنية.
وتابع: "بناءً على هذه الاستراتيجية اعتمدنا برنامجًا وطنيًا للتطعيم ضد الفيروس، وتخطى البرنامج مؤخرًا عدد المليونين وثمانمائة ألف جرعة حيث حصل إلى اليوم ما نسبته تقريباً 65% من السكان على اللقاح، كما وجهنا باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من التبعات الاقتصادية للجائحة وتقديم دعم للقطاع الخاص المتضرر مقداره 75 مليار ريال ".
وأشار إلى أن قطر اعتمدت المرونة في إجراءات الفتح والإغلاق، لتكون نهجًا رئيسيًا في التعامل مع الوضع الراهن، موضحًا أنه استعدادًا للمرحلة القادمة حرصت قطر على انتهاج سياسة اقتصادية متوازنة عبر مواصلة توسعة مشروع الغاز في حقل الشمال بهدف زيادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال بنسبة 40 بحلول عام 2026.
ودعا أمير قطر، إلى التعاون لتضييق الفجوة بين الدول المتقدمة والنامية، خاصة في الحصول على اللقاح ومواجهة تداعيات الوباء .
وصرح قائلًا: "لقد اتخذت دولة قطر خطوات كبيرة في هذا المسار من خلال تقديم المساعدات اللازمة لأكثر من ثمانين دولة ومنظمة دولية، وتعهدنا بتقديم الدعم لمنظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين والعديد من المنظمات والبرامج الدولية الأخرى على غرار برنامج كوفاكس، الذي يهدف إلى وصول اللقاح بشكل عادل ومتكافئ إلى أكثر من 92 دولة محتاجة للمسـاعـدات الإنمائية الرسمية بنهايـة العـام الحالي".
وأكد أمير قطر أن تسابق وتنافس بعض الدول في الحصول على كميات تفوق حاجتها من لقاح فيروس كورونا، سيسهم بتعثر الجهود الدولية الرامية للسيطرة على الوباء عالميًا، فضلاً عن عرقلة مسيرة التنمية في الدول النامية والفقيرة .
ودعا الأمير تميم، قادة دول العالم، خاصة الدول الصناعية الكبرى، إلى مزيد من التعاون في إطار النظام الدولي وتقاسم المسؤوليات من أجل التوزيع العادل والشامل للقاح.
ويشارك في النسخة الأولى من المنتدى التي تعقد عبر تقنية الاتصال المرئي، ويتم إنتاجها من قبل "بلومبيرج مباشر" كلٍ من؛ الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، والرئيس بول كاجامي رئيس جمهورية رواندا، والرئيس أرمين سركيسيان رئيس جمهورية أرمينيا، والشيخة حسينة واجد رئيسة الوزراء بجمهورية بنجلاديش الشعبية، وبوريس جونسون رئيس وزراء المملكة المتحدة، وباتريك اشي رئيس وزراء كوت ديفوار، والرئيس ماكي سال رئيس جمهورية السنغال، إضافة إلى أكثر من 100 متحدث من كافة أنحاء العالم.