افتتاحيات الصحف تبرز إنجازات مصر في 7 سنوات ومناقشة مؤتمر «برلين 2» للأوضاع بليبيا
أبرزت صحيفتا الجمهورية والأهرام في افتتاحيتيهما، أن ما حققته مصر في 7 سنوات هو "إعجاز وإنجاز وإبهار ونجاح"، كما تطرقت لضرورة خروج مؤتمر (برلين 2) بقرارات تخص إخراج المرتزقة من ليبيا وتأمين الجنوب.
وأكدت صحيفة (الجمهورية) أن ما تحقق في مصر خلال 7 سنوات، هو إعجاز وإنجاز وإبهار ونجاح، بكل المقاييس يدعو المصريين للفخر والاعتزاز.
وقالت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الأحد تحت عنوان (إنجاز وإعجاز) - إن الذي يتأمل إنجازات السبع سنوات الماضية في مختلف المجالات والقطاعات؛ يدرك أن ما تحقق خلال هذه الفترة الوجيزة غير مسبوق على الإطلاق ويدعو للفخر والاعتزاز بقائد مسيرة البناء والتنمية والرخاء والازدهار باني مصر الجديدة بأعلى المعايير العالية.
وأضافت الصحيفة أن عين المنصف ترى بوضوح كالشمس الساطعة ان الرئيس عبدالفتاح السيسي حقق للمصريين الأمن والأمان والاستقرار، وكان المواطن البسيط أمام عينيه في كل مراحل البناء والتنمية والإصلاح الاقتصادي.
وأشارت إلى أن التوجيهات كانت دائمة ومستمرة بتوفير كل احتياجات الأسرة المصرية وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين في نفس الوقت الذي يتطلق فيه قطار التنمية نحو تحقيق الأهداف في مختلف المجالات سواء إنشاء المدن الذكية من الجيل الرابع أو العاصمة الإدارية المفخرة المعمارية الحديثة، وشبكة الطرق العملاقة التي تمتد في ربوع الوطن شمالا وجنوبا وشرقا وغربا إلى توسيع مظلة التأمين الشامل لتشمل كل المصريين إلى انطلاق 8 مبادرات صحية لرعاية كل المصريين إلى مبادرة حياة كريمة وتكافل وكرامة، إلى مشروع العصر لتطوير الصعيد وتحسين الخدمات والارتقاء بمستوى كافة احتياجات القرى الأكثر احتياج، إلى مبادرة بناء الإنسان المصري ثقافيا وصحيا وعلميا وزيادة مخصصات المنظومة التعليمية والبحث العلمي.
وأكدت صحيفة (الأهرام) ضرورة خروج مؤتمر (برلين 2) بشأن الأوضاع في ليبيا، الذى من المقرر عقده في 23 يونيو الحالي، بقرارات تخص إخراج القوات المرتزقة وتأمين الحدود الجنوبية الليبية، "لأن الخطر على أوروبا لا يتوقف عند الهجرة غير النظامية".
وقالت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الأحد تحت عنوان (ملاحقة داعش في جنوب ليبيا) - أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه استقرار ليبيا، خلال المرحلة المقبلة، هي ملاحقة فلول داعش في الجنوب الليبي، بعد تزايد المؤشرات الدالة على عودة خطرهم وأبرزها تفجير بوابة أمنية في مدينة سبها بسيارة مفخخة؛ مما أدى إلى مقتل مسئول كبير، وجرح عناصر من الشرطة، وحرق عدد من السيارات.
وأشارت الصحيفة إلى إعلان القيادة العامة للجيش الليبي - في بيان بتاريخ 18 يونيو الحالي - عن إطلاق عملية عسكرية جنوب غرب ليبيا؛ لملاحقة العناصر الإرهابية وطرد عصابات المرتزقة، التي تهدد استقرار البلاد وأمنها، في انتشار عصابات التهريب فى مناطق شاسعة بجنوب البلاد، فضلا عن نشاط ملحوظ للعناصر المسلحة الأجنبية التي نجحت في اجتياز الحدود الرخوة بعد سقوط نظام معمر القذافي، وصارت تسيطر على أغلب منافذ التهريب، وشكلت اقتصادا ظل قائما على التجارة غير المشروعة فى الأسلحة والمخدرات والنفط والأفراد، وعملت على تكوين تحالفات مع بقايا تنظيم داعش فى الجنوب بحيث تتخذ منها مجالا لتمدد نشاطها وتوسيع هجماتها على بقية المدن الليبية.
ورأت الصحيفة أن ذلك لا يمثل تهديدا خطيرا لليبيا؛ فحسب بل يمتد ليشمل المساس باستقرار الدول الأوروبية مثل فرنسا وإيطاليا، وهو ما يتفق مع تحليلات استخباراتية أوروبية أن فزان (التي توجد بها مدينة سبها بالجنوب الليبي) تحظى بأهمية أوروبية متزايدة، لدرجة أن هناك من يعتبرها إقليما أوروبيا بحكم التلاصق الحدودي.
وأكدت الصحيفة أهمية دعم التحرك المصري الرامي لبناء دولة ليبية وطنية قوية، عبر بدء عملية توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية بالبلاد، وطرد المرتزقة إلى خارج البلاد، وسبل التعامل مع الميليشيات المسلحة، من أجل تعزيز أمن الحدود، والتصدى لخطر الإرهاب والإجرام المنظم العابر للحدود.
ورجحت الصحيفة أن يكون ملف الجنوب الليبي أحد المحاور الرئيسية في اجتماع (برلين 2)، باعتبار أن الجنوب صار ملاذا آمنا للإرهاب والجريمة، من حيث التدريب والتخطيط والتسليح، ويدعم ذلك قادة التنظيمات الإرهابية في بلاد المغرب العربي، التي لا تريد الاستقرار لليبيا، حتى لا يؤثر على بقائها ونشاطها، حيث تتعدد مساراتها من الجزائر إلى الجنوب الليبي، أو من النيجر وتشاد ومالي، الأمر الذى يعبر عن فوضى خطوط الحدود.