وزير الصحة الألمانى يعتزم تحسين الحماية الصحية أثناء موجات الحر
يرى وزير الصحة الألماني، ينس شبان، أن تحسين سبل حماية الصحة أثناء موجات الحر أمر ضروري في ضوء تزايد أعداد الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في ضوء تغير المناخ.
وقال شبان، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الصادرة، اليوم السبت، إن الوزارة سيكون لديها ميزانية خاصة بالشئون المرتبطة بالمناخ، دون أن يفصح عن تفاصيل بشأن حجم الميزانية أو أوجه استخدامها.
وذكر شبان أنه يريد تعزيز الوعي فيما يتعلق بهذه القضية على وجه الخصوص.
وأكد الوزير أن هناك زيادة في معدل الوفيات المرتبطة بحرارة الصيف في ألمانيا منذ عدة سنوات، وقال: "في أغسطس الماضي وحده، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 4000 شخص لقوا حتفهم بسبب الحر"، مؤكدا أهمية حماية كبار السن على وجه الخصوص بشكل أفضل، على سبيل المثال من خلال تجديد المستشفيات ودور رعاية المسنين.
ويرى شبان أن الولايات الألمانية ملزمة بالمساهمة في ذلك، مطالبا إياها بالإيفاء بمسئوليتها الاستثمارية، وقال: "في أوقات تغير المناخ والأيام شديدة الحر، يجب أن تشمل الوقاية الصحية أيضا الحماية من الحر".
وفي سياق متصل، قال علماء إن مشكلة تغير المناخ طغت على أزمة نقص التنوع البيولوجي في جدول أعمال العالم، لكن القضيتين مرتبطتان ولهما نفس الآثار على حياة الإنسان ويتعين معالجتهما على نحو عاجل.
وذكر تقرير أصدرته وكالات بالأمم المتحدة بشأن تغير المناخ والتنوع البيولوجي، أمس الخميس، أن دمار الغابات وغيرها من النظم البيئية يقوض قدرة الطبيعة على تنظيم انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي والوقاية من تأثير تطرف أحوال الطقس.
وقال التقرير إن الاختفاء السريع لأشجار المانجروف والأعشاب البحرية التي تمتص الكربون على سبيل المثال يمنع تخزين الكربون ويعرض السواحل للأمواج العاتية والتآكل.
ودعا التقرير الحكومات إلى سن سياسات وحلول تستند إلى الطبيعة لحل الأزمتين.
وقالت باميلا مكيلوي، عالمة البيئة في جامعة روتجرز، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "ظل صناع القرار لفترة طويلة جدا ينظرون إلى تغير المناخ ونقص التنوع البيولوجي على أنهما موضوعان منفصلان، لذلك كانت السياسات منفصلة".
وأضافت: "حظي المناخ باهتمام أكبر لأن الناس يشعرون بتأثيره المتزايد على حياتهم، سواء من خلال حرائق غابات أو تهديد الأعاصير، وتقريرنا يبين أن نقص التنوع البيولوجي له نفس الأثر على حياة الإنسان".