من مهندسة لفنانة تشكيلية.. رحلة يسرا في عالم لف الورق (صور)
تعلقت الفتاة الثلاثينية بالمشغولات اليدوية منذ طفولتها، اعتادت على جمع قصاقيص الورق وعمل لوحات فنية بها، واكتشفت فن لف الورق من خلال مشاهدتها الفيديوهات عبر “يوتيوب” وطورت ذاتها، فكانت تحب الورق بجميع ألوانه، وتعشق رائحته، لكن دراستها بالهندسة كانت عائق لها لتحقيق حلمها مما دفعها لترك عملها كمهندسة مدني للتفرغ لتنمي ذاتها.
فن لف الورق بالنسبالي الحياة
يسرا أحمد، ذات الـ٣٢ عاما، تخرجت من كلية الهندسة جامعة طنطا قسم مدني، تقول: " فن لف الورق بالنسبالي الحياة وفيها وبلاقي نفسي وفرحتي فيها وتركت شغل الهندسة عشان أنمي موهبتي وبحب أي حاجة هاند ميد".
وتروي يسرا: “من سنة كنت بدور على هدية لحد وعجبني فكرة إن أقدم هدية كاملة من قصاقيص الورق، منوها إلى أن الموهبة بدأت بهواية وعملت على تنميتها وفجأت بعد نشرها لوحاتها الفنية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بأنها نالت إعجاب رواد السوشيال ميديا”.
بقطع الورق بمكنة مكرونة
واجهت الفتاة الثلاثينية صعوبات في تثبيت الورق داخل البرواز، قائلة: “البرواز لازم يكون بعمق معين ويحمي الورق من التراب والورق قليل في المكتبات واشتريت مكنة مكرونة وبقطع الورق بمكنة مكرونة واصعب حاجة عدم توافر الخامات”.
تستخدم يسرا ورق الكانسون والكريستال لكي تبدع في عمل لوحاتها الفنية، وتستغرق يومين أو أكثر في عمل اللوحة، وتتكلف اللوحة ١٩٠ جنيها فأكثر، وتعطي اللوحة حس جمالي بتنسيق الألوان واختيار الألوان المبهجة".
وأكدت يسرا أنها تتمنى أن ينتشر فن لف الورق، موضحا أن فن الأورجامي يختلف عن فن لف الورق
وهو عبارة عن شرائح باختلاف السمك، وتحلم أن يصبح لها مكان لعرض لوحاتها الفنية، وطورت ذاتها بكثرة التجارب في عمل الأشكال الفنية، ومشاهدة فيديوهات للأجانب عبر السوشيال ميديا.
وكان زوجها بمثابة الداعم الأساسي لها في تحقيق حلمها، وكان يشجعها ويوفر لها الخامات والأدوات، ويهيئ المنزل لها لتنمي موهبتها، وتثبت ذاتها.