مزاد بريطاني يعرض وثيقة نادرة عن لجنة العلوم والفنون المصرية بخط «نابليون»

يستمر مزاد سوذبي البريطاني فى مسلسل عرض مخطوطات توثق لبعض الفترات التاريخية التى مرت بها مصر؛ آخرها عرض مخطوطة للبيع بسعر من 800 الى 1200 جنيه استرليني؛ تعود الى الجنرال الفرنسي "نابليون بونابرت" قائد الحملة الفرنسية علي مصر (1798_1801)، قام بعرضها عبر الموقع الرسمى للمزاد فى 24 ابريل 2021.

الوثيقة تعود الي 10 أغسطس 1798؛ وهي عبارة عن رسالة موقعة بخط يد ("بونابرت") إلى "Payeur de l'armée" المتخصصين في المدفوعات ممن يتبعون رئيس الخزانة؛ والدافع هو المسؤول عن توجيه ومراجعة حركة أموال الخزينة إلى الجيش؛ كتب فيها :" ادفع لأعضاء لجنة العلوم والفنون تكليفات الزهور والمساعدات ، في الولاية التي ستعهد إليك من قبل كبير مسؤولي التفويض ".

 كانت إحدى السمات البارزة لحملة نابليون المصرية هي توفير الدعم للعلماء والفنانين ، الذي وُصف بأنه “ضربة بارزة للدعاية تشويش الدوافع الحقيقية للغزو”، ومع ذلك ، تم إجراء اكتشافات كبيرة، مما أدى إلى زيادة هائلة في المعرفة عن مصر القديمة، وإثراء المتاحف الكبرى في باريس ولندن. تم اكتشاف حجر رشيد من قبل بيير فرانسوا بوشار بالصدفة في العام التالي ، في عام 1799.

يذكر أن، صاحب بونابرت فى حملته على مصر نحو 160 باحثا وفنانا اتخذوا لأنفسهم مسمى «لجنة العلوم والفنون المصرية»، وبينما كانت الأسهم العسكرية للحملة تتراجع، كانت أسهمها العلمية بفضل قيادة لجنة العلوم من جانب عالم الرياضيات المخضرم جاسبار مونج، والكيميائى الكبير كلود لويس برتوليه، وكلاهما رافق بونابرت فى حملته العسكرية بإيطاليا.

يذكر ان، الجنرال نابليون بونابرت قد قام بحملة على الولايات العثمانية مصر والشام (1798-1801م) بهدف الدفاع عن المصالح الفرنسية، ومنع إنجلترا من القدرة على الوصول للهند، وكذلك كان للحملة أهداف علمية. 

كانت بداية الحملة هي حملة البحر المتوسط عام 1798، وهي سلسلة من المعارك البحرية شملت السيطرة على مالطا، وأدت الحملة إلى اكتشاف حجر رشيد، واضعة بذلك حجر الأساس لعلم المصريات.

 بالرغم من تحقيق بعض الانتصارات، ونجاح الحملة في البداية، إلا أن نابليون اضطر إلى الانسحاب بجيشه لعدة أسباب منها حدوث اضطرابات سياسية في فرنسا، النزاعات في أوروبا، وكذلك الهزيمة في معركة أبي قير البحرية.