جوردون براون: التعاون الدولي الحل الأفضل لتقليل مخاطر التهديدات العالمية
ناقش جوردون براون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، كتابه الجديد "سبع طرق لتغيير العالم" مع المضيف والمؤرخ دان سنو، وذكر أن التعاون على المستوى الدولى هو أيضًا الطريقة الوحيدة لتقليل مخاطر التهديدات العالمية مثل تغيرات المناخ والانتشار النووي، مضيفا "القومية متجذرة للغاية فى الوقت الحالى وصراعات القوى العظمى مستوطنة لدرجة أنه يتعين علينا العمل على مراحل، وقضية بقضية، وكل مؤسسة على حدة."
و طلب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، من حزب العمال الاسكتلندى أن يكون حزبًا للعدالة الاجتماعية والتضامن، من أجل نقل المعركة مع حزب رئيسة الحكومة الاسكتلندية نيكولا ستورجين (الحزب الوطني الاسكتلندي) والتى تطالب بإجراء استفتاء ثان على الاستقلال.
وقال "براون" في رده بخصوص موقفه من انفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة بحسب صحيفة "اكسبريس" البريطانية، "علينا أن نظهر أننا فى الوقت نفسه حزب العدالة الاجتماعية وأن الحزب الوطني الاسكتلندي لا يتوفر له ذلك على الرغم من كل وعوده للاسكتلنديين (العمال) هو حزب التضامن."
وأضاف "المشكلة أن الوطنية، وهى لفظ كبير، يمكن أن تنحدر بسهولة إلى ما أسميه القومية السياسية، إنه يتحول من احتفال بنا إلى كراهية الآخرين أو الاستياء منهم، فهناك مشاكل كبيرة يجب التعامل معها، الناس يشعرون في بلدنا أنه لم يعد كما كان من قبل، كل هذا يغذى هذه الفكرة القائلة بأنه إذا كنت تستطيع أن تضاعف من قوميتك وأهمية بلدك، فسيتم حل الكثير من المشاكل".
وتابع قائلا: "الأمر ليس كذلك - لا يمكنك حل مشاكل التلوث من خلال تغيير وضع حدودك. لكنها طريقة سهلة للسياسيين لتسليح الناس بشعور الانتماء".
- بريطانيا قد تتحول سريعا إلى دولة فاشلة ما لم تجر إصلاحات جذرية
وكان رئيس الوزراء البريطاني السابق جوردون براون، قال في تصريحات له، إن بريطانيا قد تتحول سريعا إلى دولة فاشلة ما لم تجر إصلاحات جذرية، موضحا أن الكثيرين فقدوا ثقتهم في طريقة إدارة البلاد وفي اهتمامات النخبة التي تركز على لندن.
وكتب براون في صحيفة ديلي تلجراف يقول "أعتقد أن الخيار الآن ينحصر بين دولة إصلاحية ودولة فاشلة"، وتابع "أصبح الاستياء في اسكتلندا خاصة بالغا لدرجة أنه ينذر بنهاية بريطانيا".
وشغل براون، الذي ينتمي لحزب العمال، منصب رئيس الوزراء في الفترة من 2007 إلى 2010.
وأضعفت أزمة شهدتها البلاد على مدى خمس سنوات للخروج من الاتحاد الأوروبي إضافة لجائحة فيروس كورونا المستجد الروابط التي تجمع بين إنجلترا وويلز واسكتلندا وأيرلندا.