«تساهل مع بوتين».. الحزب الجمهورى يشن هجوما على بايدن
شن أعضاء الحزب الجمهوري هجومًا عنيفًا على الرئيس الأمريكي جو بايدن، عقب لقاءه مع نظيره الروسي فلايديمير بوتين أمس الأربعاء.
وقال أعضاء الجمهوري إن بايدن لم يواجه بوتين، بل كافأه بعقد هذه القمة لتشريع أنشطته، حسب تعبيرهم.
وأكد كبير الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية مايك مكول Michael McCaul: أن إدارة بايدن افتقرت للحسم مع روسيا رغم إصدارها مواقف كثيرة تدين أنشطة بوتين واعتداءاته، حسب وصفه، متهما بايدن بالتغاضي عن محاسبة بوتين على التصعيد العسكري الروسي تجاه أوكرانيا، كما انتقد أيضا عدم فرض إدارة بايدن عقوبات مرتبطة بخط الغاز الروسي "نورد ستريم 2 " الذي سيعزز نفوذ الكرملين في أوروبا.
كما اتهم الجمهوريون بايدن بأنه تساهل أيضا في ملف عمليات القراصنة الإلكترونية التي تتهم واشنطن موسكو بالقيام بها، إضافة لقضية المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وبعث الجمهوريون رسالة لبايدن قالوا فيها إن واشنطن غير مستعدة للرد بحزم على انتهاكات حقوق الإنسان، فضلا عن الدور الروسي الداعم لنظام الرئيس لوكاشينكو في بيلاروسيا.
يذكر أن قمة الأمس التي عقدت في فيلا "لا غرانج" المطلة على بحيرة في جنيف استمرت أقل من أربع ساعات، وهو وقت أقل بكثير مما قال مستشارو الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه كان متوقعا.
وعلق الرئيس الروسي فلادمير بوتن، بعد ختام القمة، على الجولات التي جمعته بـ"بايدن"، قائلا:" إن الاجتماع كان بناء وخلا من المشاعر العدائية وأثبت رغبة الزعيمين في فهم بعضهما البعض، حيث شدد بايدن على أن نبرة اللقاء مع نظيره الروسي كانت جيدة وإيجابية.
ووصف بوتين، نظيره الأمريكي جو بايدن، بأنه رجل دولة خبير، وقائد يسعى لتخفيف التوتر.
ووفقا لمراقبين فإن الاتفاقيات التي جرت بين الطرفين، تلوح إلى أنه مازالت بعض الأمور عالقة بينهما، ولم يتم حلها، منها اتهام بوتين لأمريكا بالقيام بتدريبات على حدود بلاده، واعتبار بايدن أن ملف حقوق الإنسان في روسيا بحاجة إلى مزيد من المحادثات.
واتفق الرئيسان، على استئناف محادثات الحد من انتشار الأسلحة النووية، وبدء حوار بشأن الأمن السيبراني، وعودة السفراء إلى عملهما في واشنطن وموسكو.
وأكد الرئيسان التزامهما بمبدأ أنه لا رابح في حرب نووية ولا ينبغي إشعالها مطلقا، كما أكدا أن التمديد الأخير لمعاهدة "ستارت" (START) للحد من الأسلحة النووية هو شهادة على التزام البلدين بالحد من هذه الأسلحة.
وتبادل الرئيسان الانتقادات والاتهامات فيما بينهما، حيث قال بايدن إنه سيطرح دائما ملف حقوق الإنسان في روسيا، حتى يتم حل هذا الملف نهائيا، قائلا:" فالأمر لا يتعلق بالتربص لروسيا حين تنتهك حقوق الإنسان، إنما يتعلق بنا وبهويتن".
واصر على اتهامه لموسكو بالتدخل في انتخابات الولايات المتحدة، محذرا إياها من تكرار هذا التدخل.