تأخر الزواج والتبني والإنجاب.. مشكلات اجتماعية يطرحها «ليه لأ»
بدأ عرض مسلسل «ليه لأ» الجزء الثاني من بطولة الفنانة منة شلبي والفنان أحمد حاتم، وتدور أحداثه في 15 حلقة عن طبيبة العيون "ندى" التي تنقلب حياتها رأسا على عقب عندما تلقى عليها تولي مسؤولية إنقاذ حياة طفلة رضيعة، فضلا عن تولي قضية تبني الأطفال للنساء غير المتزوجات.
ومع بداية عرض الجزء الثاني طرح المسلسل أسئلة مهمة جدا حول تبني الأطفال بدون زواج خاصة مع قرارات الوزيرة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي التي سمحت بتكفل الأطفال الايتام.
الدكتورة منة فتحي خبيرة العلاقات الأسرية، تجيب في تصريحات لـ"الدستور" عن تساؤلات التبني التي تدور في ذهن كل فتاة لم تستطيع الزواج ولكنها تريد أن تصبح أمًا.
هل شعور الأمومة مرتبط فقط بالإنجاب؟
كل النساء تم تنشئتها منذ الصغر على أن رسالتها في الحياة أنها تنهي دراستها وتتزوج لتصبح أمًا ولكن لا يوجد أحد ليخبرهن أن الحياة كلها مفاجآت غير سارة ولا تسير دائما كما نريد، وأصبح في مجتمعنا العديد من النساء اللاتي كبرن في السن ولم يجدن شريك حياة مناسب مثل حكاية الدكتورة "ندى" في المسلسل والتي وصلت لعامها الـ 38 دون أن تجد رجلًا مناسبًا لتتزوجه، وهناك نساء يجدن رجال تكون مناسبة في بادئ الأمر ثم تتعقد الأمور بينهم لتصل إلى ساحات محكمة الأسرة، أو تكون الحياة وردي بين الزوجين ولكن هناك مشكلة في عدم قدرة أحدهم على الإنجاب.
إذا تأخرت المرأة في الزواج هل يقلل ذلك من فرصها في الانجاب؟
تتربى النساء دائما على أن مشاعر الأمومة متعلقة بالزواج والإنجاب فقط، وكل شيء غير ذلك يكون مشاعر كاذبة، ولكن كما قولنا سابقا أن الزواج والحمل ثم الإنجاب ليسوا دائمًا أشياء مسلم بها ويجب ان تحدث لذلك يجب ان نخرج مشاعر الأمومة من دائرة الزواج المغلقة.
هل يجب الزواج من أي رجل للحصول على لقب ام؟
المسلسل طرح قضية مهمة جدا تواجهها أغلب الفتيات اللاتي تأخرن في الزواج، وهي ان الزواج له سن معين وهو تحت الـ 30، واذا تخطت المراة ذلك السن يقنعها من حولها لتقبل بأي رجل حتى وان لم يكن مناسب، لمجرد تأسيس منزل وعائلة وحتى لا تحصل على لقب سخيف جدا وهو “عانس” ولكن يجب على كل بنت على الرغم من رغبتها الشديدة في أن تصبح أم ان لا تقبل فكرة الزواج من أي رجل لمجرد رغبتها في تأسيس عائلة.
ما الأشكال المختلفة لممارسة الأمومة؟
طرحت منة شلبي سؤال مهم جدا في المسلسل قائلة: “مش يمكن ربنا كاتبلي أبقى أم بشكل مختلف” اكثر جملة معبرة لماذا لا تفكر البنات في أن طرق أخرى للحصول على لقب ام والاحساس بمشاعر الأمومة، غير الزواج والإنجاب، مثل التبني فهناك ملايين الأطفال يحتاجون لوجود أمهات، ولن يفرق معهم إذا كانت هذه الأم صغيرة ام لاولا يفرق شكلها، او متزوجة أم لا فكل ما يحتاجونه مشاعر الأمومة والحب والآمان والحنان فقط وان ينادوا شخص مدى الحياة بكلمة ماما.
لماذا ترفض المجتمعات العربية فكرة التبني؟
بسبب العادات والتقاليد التى لم تعد تتماشى مع عصرنا الحالي بسبب التغيير في كل شيء، فالمجتمعات العربية لا تقبل إلا الأبناء من الزواج فقط، ويرون أن التبني سيوقف حياة المتبني في كل شيء وسيوقف حال البنت وأنها لن تجد رجلًا سيتزوجها وأنه لا يوجد رجل سيبربي طفل غير أطفاله، لماذا فكرة التبني ويمكن إيجاد زوج والإنجاب منه بعيدا عن تفكيرهم هل يمكن أن يكون ذلك الرجل مناسب أم لا هل سيتعب ابنتهم في حياتها أم لا وهناك ناس تفكر بأن طفل التبني بعدما يكبر سيقوم بالبحث عن أهله الحقيقين ويترك من قام بتربيته.