الشيخ سيد طنطاوى: ناشر العلم النافع والمجاهد متساويان عند الله
قال الشسخ سيد طنطاوي، شيخ الأزهر السابق، إن الشريعة اهتمت بتربية الشباب على حب العلم، وحرصت على غرسه حب العلم منذ الصغر وتأمر الآباء على ذلك، حيث جاء في الحديث النبوي: "طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، وهناك عشرات الآيات تدعو الشباب والمسلمين للتفكير والتدبر والقراءة والتأمل في ملكوت الله.
وأضاف في لقاء تليفزيوني مسجل، تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن الذين يخدمون أمتهم من الشباب ومن غير الشباب عن طريق نشر العلم النافع لا يقلون في المنزلة عند الله عن الذين يخدمون أمتهم عن طريق الجهاد الذي قد يؤدي إلى استشهادهم، وهذا ورد في قوله تعالى:" وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الذين ولينذروا فومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون".
وأشار رحمه الله إلى إن الأمم لا ترتقى اعتباطًا وإنما ترقى بوحدانية الله بأداء التكاليف التي كلفنا الله بها، وبمباشرة الأسباب التى تؤدي إلى النجاح لأن حكمة الله قد اقتضت أن يجعل لكل شئٍ سببًا، فالنجاح له أسباب والفشل له أسباب والله عزوجل هو القائم " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".
وأوضح أن على رأس الأسباب التي تتقدم الأمم استقامة الشباب، واعتناقهم للفضائل واجتبانهم للرذائل واحترامهم للتكاليف إلي كلفهم الله بها، وطاعة الوالدين.
