بالتزامن مع امتحانات الثانوية.. تعرف على حكم الشرع في الشهادات المرضية
من الأسئلة التي تحظى باهتمام كبير، وتتردد كثيراً عبر محركات البحث، وكذلك الجروبات الدينية حيث يرغب المواطنين في معرفة رأي الشرع في الشهادات المرضية التي يحصل عليها طلاب الثانوية العامة للتفرغ للدروس الخصوصية وعدم الذهاب للمدارس.
ويعتبر هذا السؤال من أكثر الأسئلة الشائعة حاليا، خاصة مع قرب موعد امتحانات الثانوية العامة، وكانت دار الإفتاء قد أجابت على هذا السؤال في فتوى سابقة لها.
حيث قالت دار الإفتاء، إن نفس المسلم مطبوعة على الصدق والأمانة، والعمل الذي كُلِّف به الإنسان هو أمانة اؤتمن على أدائها، ولا يجوز التفريط في الأمانة.
واستشهدت الدار بقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
وأضافت في ردها على السائل في السؤال الوارد إليها وهو:" ما هو رأي الشرع في الشهادات المرضية والإجازات المرضية التي يمنحها الأطباء للمترددين على العيادات الحكومية بدعوى الظروف؟ فمثلا طلاب الثانوية يريدون التفرغ لأخذ دروس خصوصية، ويرى معظم الأطباء أنه لا شيء عليه إن أعطاه إجازة. أليست هذه من قبيل شهادة الزور؟
حيث ردت الدار قائلة: إن الطبيب الذي يمنح الشهادة المرضية هو مستشار في بيان من يحق له التفرغ والراحة من عمله بسبب عدم اللياقة الصحية وحدها لا بسبب غيرها من الأعذار والظروف، والمستشار مؤتمن، فيجب عليه أن يكون أمينًا في شهادته صادقًا في تقريره، ولا يجوز له أن يمنح شهادة مرضية لمن لا يستحقها، وإلا كان كاذبًا في شهادته.