مصر تشارك بالأمم المتحدة في «الحوار رفيع المستوى» حول التصحر وتدهور الأراضي والجفاف
شاركت مصر أمس الاثنين بنيويورك، عبر الوسائل الافتراضية، في الحوار رفيع المستوى بالأمم المتحدة حول التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على تداعيات تلك الموضوعات وحشد الجهود الدولية لدعم الدول النامية لتنفيذ المشروعات ذات الصلة بمكافحة التصحر، والتكيف والتحمل للتعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ، حيث تُعد الدول النامية، وخاصة الأفريقية، الأكثر عرضةً لتلك التداعيات.
وأكد «القصير»، على أهمية تقييم التقدم الذي تحقق في مكافحة التصحر والحد تدهور الأراضي والجفاف، وتؤكد على ضرورة تشجيع إتباع نهج استباقي للحد من مخاطر وآثار التصحر وتدهور الأراضي والجفاف والالتزام بتبني أفضل الممارسات لاستعادة الأراضي على أساس الأدلة العلمية والمعارف التقليدية، مشيرًا إلى أهمية الربط بين اتفاقيات ريو الثلاث «مكافحة التصحر- التغيرات المناخية – التنوع البيولوجي» مع تشجيع الحكومات المحلية على تبني الإدارة المتكاملة لرفع كفاءة استخدام وحدتى الأرض والمياه.
قام بتمثيل مصر في الحوار رفيع المستوى الوزير السيد محمد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، حيث وجه رسالة مسجلة أمام الجلسة العامة المخصصة لعرض كلمات الدول الأعضاء، أشار من خلالها إلي أهمية موضوعات مكافحة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، التي تتسبب في مشكلات اقتصادية واجتماعية تُضر بجهود تحقيق التنمية المستدامة، والأمن الغذائي، وتؤثر على التنوع البيولوجي، كما استعرض الجهود المصرية ذات الصلة بمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، وإلى جهود مركز بحوث الصحراء المصري في هذا الصدد الذي يقدم الدعم الفني لعدد من الدول العربية والأفريقية.
أوضح السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة بنيويورك، أن عقد الحوار رفيع المستوى حول التصحر وتدهور الأراضي والجفاف يأتي في إطار الجهود الدولية المستمرة بالأمم المتحدة للحفاظ على البيئة، والتعاطي مع التحديات الكبيرة التي تواجه دول العالم، خاصة الدول النامية، اتصالاً بتدهور الأراضي والجفاف، مشيرًا إلى أن الحوار مثل فرصة مواتية لاستعراض الجهود المصرية في هذا الصدد، والتأكيد على أهمية التعامل مع مشكلات ندرة المياه بما يعزز من الجهود الدولية للحفاظ على الأراضي وتحقيق التنمية المستدامة.