إدراج اسم الفنان الراحل إبراهيم الشامي في مشروع «عاش هنا»
أدرج جهاز التنسيق الحضاري٬ اسم الفنان القدير الراحل إبراهيم الشامي٬ ضمن مشروع "عاش هنا" في بيته الكائن في شارع الشاليهات مدينة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية.
والفنان إبراهيم الشامي ممثل ومسرحي مصري، له العديد من الأدوار المسرحية والتليفزيونية والسينمائية.
يعد إبراهيم الشامي واحدا من نجوم فن التمثيل في مصر والعالم العربي، وهو ينتمي إلى جيل العظماء، حيث كان واحدا من نجوم المسرح القومي، ورغم قلة أعماله وصغر مساحة أدواره، إلا أن هذه الأدوار ظلت محفورة في ذاكرة محبيه.فلا ينسي أيا منا دوره البارز في فيلم "إعدام ميت"٬ حيث أدي دور الشيخ "مساعد الطوبي" والد الخائن منصور٬ وكيف تغلبت داخله مسئوليته الوطنية تجاه بلده مصر٬ علي أبوته نحو ولده الخائن منصور٬ فما كان منه إلا أن قتله في مشهد مازال محفورا في ذاكرة كل من شاهد الفيلم.
كما أدي الفنان إبراهيم الشامي دورا آخر٬ في فيلم "كتيبة الإعدام" والذي أخرجه المخرج الراحل عاطف الطيب عام 1989 وشاركه البطولة كل من: معالي زايد٬ نور الشريف٬ ممدوح عبد العليم. وفي هذا الفيلم جسد إبراهيم الشامي دور "سيد الغريب" أحد رجال المقاومة في مدينة السويس خلال الحرب٬ والذي يستشهد عد أن قتل غدرا هو وكل رجال المقاومة من قبل الخائن فرج الأكتع أو "عزام" الذي سرق مرتبات ضباط الجيش.
وفي العام 1986 شارك الفنان إبراهيم الشامي النجوم: فاروق الفيشاوي٬ نبيل الحلفاوي وصفاء أبو السعود بطولة مسلسل "غوايش" للمخرج محمد شاكر. وفي هذا المسلسل قدم إبراهيم الشامي شخصية "الشوادفي" والذي يسعي لأخذ ثأر ابنه من "حسانين".
كما قدم إبراهيم الشامي العديد من الأدوار والأعمال الدرامية المختلفة بين السينما والمسرح والتليفزيون٬ نذكر من بينها أعمال: قلوب من دهب٬ الفارس والأميرة الحالمة٬ المشربية٬ عندما يموت الخوف٬ سهم الله٬ السعادة إجازة صغيرة٬ أحلام في الظهيرة٬ آن الأوان٬ الرحاية٬ الحب أيضا يموت٬ الأب الثائر وغيرها.
وفي كتابه "شخصيات مصرية بين التهميش والنجومية"٬ يقول المؤرخ والناقد الفني خطاب معوض خطاب: الفنان الكبير إبراهيم الشامي كان وبحق واحدا من الفنانين الملتزمين المعدودين، والكبار حقا قيمة وقامة، وقد عرف واشتهر بأدائه القوي، الذي يجذب إليه الأنظار ويلفت إليه الانتباه، رغم صغر أدواره وقلة مشاهده، وتعتبر مشاهده القليلة في الأفلام السينمائية التي شارك فيها بمثابة "ماستر سين" لهذه الأفلام، وربما يتذكرها الكثيرون منا مثلما يتذكرون أبطال هذه الأفلام وربما أكثر.
ولد الفنان إبراهيم الشامي في 3 يوليو 1921 وتوفي في 5 سبتمبر 1990. والمعروف أن الفنان إبراهيم الشامي قد بدأ رحلته مع التمثيل في شبابه المبكر، حيث شارك في فرقة الإخوان المسلمين المسرحية، وهي الفرقة التي شارك فيها في ذلك الوقت كثير من الفنانين المصريين، وكانت أعمال هذه الفرقة تعد أعمالا فنية فقط، وليست لها أية ميول سياسية.
وبعدها بفترة التحق بالمسرح العسكري، ولم يكتف بكونه عضوا في فرقة المسرح العسكري فقط، بل إنه التحق بالجيش المصري، وتحديدا بسلاح الصيانة، ثم انتقل إلى الشئون المعنوية، وظل يترقى بالجيش حتى وصل إلى رتبة الصاغ، وقد ترك الخدمة في الجيش لأنه لم يستطع التوفيق بين عمله بالفن وعمله في الجيش في نفس الوقت.
والمعروف أن الفنان إبراهيم الشامي قد سافر إلى فلسطين في شبابه المبكر، وذلك قبل انضمامه إلى صفوف الجيش المصري، حيث انضم هناك إلى كتائب الفدائيين التي حاربت العصابات اليهودية في ذلك الوقت.