الجزائر تعلن القبض على «هنونى أحمد» أخطر إرهابى بالساحل الإقريقى
كشفت وزارة الدفاع الجزائرية، مساء الاثنين، عن تسليم الإرهابي «هنوني أحمد» المكنى بـ«إبراهيم» نفسه لمصالح الأمن التابعة للوزارة الدفاع الجزائرية، بحسب بيان صادر عنها.
وقال البيان إن الإرهابي «هنوني» سلم نفسه للسلطات بمنطقة «برج باجي مختار» في الناحية العسكرية السادسة والواقعة على الحدود مع دولة مالي.
وأضافت أن الإرهابي التحق منذ 2008 بالجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل الافريقي، بالتزامن مع بداية هروب العناصر الإرهابية لما كان يعرف بـ"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت ضربات الجيش.
وأوضح بيان الوزارة الجزائرية أن الإرهابي كان بحوزته بعد استسلامه رشاش من نوع "كلاشنيكوف" ومخزن ذخيرة مملوء.
وشددت على أن هذه العملية تؤكد عزم ويقظة الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب، وكل أشكال الجريمة، وكذا الجهود الحثيثة التي تبذلها قواتنا المسلحة في الميدان، من أجل بسط الأمن والسكينة عبر كامل التراب الوطني.
ويرى خبراء أمنيون أن تزايد عدد الإرهابيين "المستسلمين" من ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي" مؤشر على حالة الاستنزاف التي يعيشها التنظيم الإرهابي، والتي تتزامن مع تزايد الصراعات داخل فرع القاعدة بالمنطقة بين قياداته على الزعامة والغنائم.
و«هنوني محمد» هو رابع إرهابي من الجنسية الجزائرية يسلم نفسه للسلطات العسكرية "أو يقع في قبضتها" منذ بداية العام الحالي، بحسب بيانات وزارة الدفاع.
ومطلع مايو الماضي ألقى الجيش الجزائري القبض على إرهابي "لم تذكر اسمه"، أكدت بأنه واحد من أخطر الإرهابيين الذي كانوا ينشطون بمنطقة الساحل منذ 9 سنوات.
وفي مارس الماضي، اصطاد الجيش الجزائري الإرهابي المدعو "عقباوي عبدي" والمكني بـ"عبدي ولد بركة" بمنطقة "برج باجي مختار" التابعة لولاية تمنراست بالناحية العسكرية السادسة والحدودية مع مالي، والذي التحق سنة 2016 بإحدى التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل.
وكان شهر أبريل الماضي، حافلا بالضربات العسكرية الاستباقية للجيش الجزائري ضد أوكار من يسميهم بـ"الشراذم الإرهابية".
إذ تمكن في 3 أسابيع من اصطياد 33 إرهابياً وسط وجنوب البلاد معظمهم تابعون للجماعة الإرهابية التي تدعى "جماعة الهجرة والتكفير".