«أراب نيوز» تكشف أسباب تراجع دعم المسلمين لحزب العمال ببريطانيا
سلطت صحيفة أراب نيوز، اليوم، الضوء على أسباب تراجع دعم المسلمين في بريطانيا لحزب العمال البريطاني المعارض قبل انتخابات حاسمة.
وأشارت الصحيفة في تقرير لها، إلى أن تراجع دعم المسلمين في بريطانيا لحزب العمال البريطاني، بسبب موقفه من قضية جامو وكشمير بين باكستان والهند والمتنازع عليها منذ عقود من الزمن.
وكشف استطلاع جديد للرأي أن حزب العمال المعارض الرئيسي في المملكة المتحدة يفقد الدعم بين المسلمين البريطانيين، وسط مخاوف حزبية من أنه سيخسر انتخابات فرعية حاسمة في شمال إنجلترا الشهر المقبل.
ووجد الاستطلاع أن الدعم من المسلمين قد انخفض بنسبة العشر تحت قيادة كير ستارمر، حسبما أفادت الصحيفة.
ومع اقتراب انتخابات باتلي وسبن الفرعية في الأفق، تدق أجراس الإنذار لاستراتيجيي حزب العمل، حيث تراجعت شعبية ستارمر كثيرًا عن شعبية حزبه بين الناخبين المسلمين بعد مواقفه من كشمير ، فلسطين ، وتقرير عن الإسلاموفوبيا الداخلية.
فيما أكدت صحيفة التايمز البريطانية، أنه تعرض لانتقادات شديدة بعد فترة وجيزة من توليه القيادة في عام 2020 عندما أشار إلى أن جامو وكشمير قضية دستورية يتعين حلها من قبل الهند وباكستان، حيث اعتبر ذلك انعكاسا لموقف حزب العمال بأن المنطقة لها الحق في تقرير المصير.
وتحمل ستارمر تصنيفًا إيجابيًا بنسبة 7 في المائة بين الناخبين المسلمين ، مقارنة بنسبة 42 في المائة للحزب.
يتناسب تراجع شعبيته مع تراجع التأييد من جانب المسلمين للعمل ، الذي انخفض بنسبة 11٪ بين عامي 2019 و 2021.
ستثير نتائج الاستطلاع ، الذي أجرته Survation for the Labour Muslim Network ، مخاوف النشطاء العماليين من أن الحزب يواجه خسارة باتلي وسبين ، حيث يقدر عدد السكان بنسبة 20 في المائة من المسلمين.
وخلال الشهر الماضي، تفاقمت مخاوف الحزب بسبب التواجد في استطلاع باتلي وسبين لعضو البرلمان السابق عن حزب العمال جورج جالاوي ، الذي كان يقوم بحملات مكثفة في الدائرة الانتخابية.
وكان قد أعرب ستارمر، عن خيبة أمله الشديدة من نتائج الانتخابات البرلمانية.
وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر "إنه يتحمل "المسؤولية الكاملة" في هزيمة حزبه في انتخابات هارتلبول الفرعية"، مؤكّدا أنه سيتواصل مع الناخبين، وفقا لما نقلته وكالة "رويترز".
وقال ستارمر إنه يشعر "بخيبة أمل شديدة" من هذه النتيجة، مضيفا: "إنني أتحمل المسؤولية الكاملة عن النتائج وسأتحمل المسؤولية الكاملة لإصلاح الأمور".
وقال: "لقد تغيرنا كحزب ولكننا لم نضع حجة قوية بما يكفي للبلاد، وفي كثير من الأحيان كنا نتحدث مع أنفسنا بدلا من البلد وفقدنا ثقة العمال، لا سيما في أماكن مثل هارتلبول. أنوي القيام بكل ما هو ضروري لإصلاح ذلك".
وقد أثارت خسارة الدائرة الانتخابية اتهامات متبادلة حول توجهات الحزب بقيادة كير ستارمر، الذي تولى زعامة الحزب منذ حوالي سنة، بعد خسارة حزب العمال المعارض أمام حزب المحافظين الحاكم في بلدة هارتلبول شمال شرقي إنجلترا بـ 6940 صوتا، وبـ 583 مقعدا في المجلس في جميع أنحاء البلاد. خاصة أن الحزب الحاكم استولى على نورثمبرلاند ودادلي والعديد من المجالس الأخرى من حزب العمال، الذي خسر عشرات المقاعد.