وزير خارجية إسرائيل يتعهد بإنهاء الحالة العدائية مع أوروبا
تعهد وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يائير لبيد، الإثنين، بتحسين العلاقات مع الحزب الديمقراطي الأمريكي، وإنهاء التعامل العدائي مع أوروبا الذي اتهم بنيامين نتنياهو بتعزيزه.
وقال الزعيم الوسطي الذي كان مهندس الائتلاف الحكومي الجديد الذي أطاح بنتنياهو في تصريحات لموظفي وزارة الخارجية، إن إسرائيل "تخلت عن الساحة الدولية" في ظل حكم نتنياهو الذي استمر 12 عامًا دون انقطاع.
وقال المذيع التليفزيوني السابق (57 عامًا) إن "علاقتنا مع العديد من الحكومات أهملت وأصبحت عدائية".
وأضاف أن إعلاء الصوت والقول بأن الجميع معادون للسامية ليس سياسة أو خطة عمل حتى لو كان ذلك عن وجه حق في بعض الأحيان.
تسبب نتنياهو الذي وصل إلى السلطة للمرة الثانية في العام 2009 في توتير العلاقات مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وذلك قبل أن يتحالف مع الرئيس الجمهوري السابق المثير للجدل دونالد ترامب.
ورأى لبيد إن "إدارة العلاقة مع الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة كانت خطيرة ومتهورة... حذرت من ذلك أكثر من مرة لكن الحكومة المنتهية ولايتها قامت بمغامرة متهورة وخطيرة بالتركيز على الحزب الجمهوري بشكل حصري".
وقال وزير الخارجية: إنه تحدث إلى نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن وأنه وافق على "تغيير طريقة عملنا معهم" أي مع الرئيس الديمقراطي الأمريكي جو بايدن ومجلس النواب، مشيرًا إلى أنهم "غاضبون".
خلف لبيد غابي أشكينازي في المنصب الذي شغله الأخير في ربيع العام الماضي وفق اتفاق تقاسم السلطة بين معسكر نتنياهو وأحزاب المعارضة.
وأكد لبيد أيضًا أنه سيعمل على تعزيز العلاقات مع القادة الأوروبيين، مشيرًا إلى أنه "تبادل الرسائل" مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأنه تحدث أيضًا إلى المفوض العام للسياسة الخارجية والأمن جوزيب بوريل.
وحول الاتفاق النووي الإيراني تعهد وزير الخارجية بأن "إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية"، وقال "ما زلت أعارض" الاتفاق الجديد الذي أيده بايدن.
وعلى صعيد النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، رفض لبيد الذي خاضت بلاده تصعيدًا دمويًا مع الجماعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة الشهر الماضي استمر لمدة 11 يومًا "الدعاية المشينة ضدنا... لدى إسرائيل كل الحق في الدفاع عن نفسها".
وقال لبيد: "كالعادة ستحدد الساحة الفلسطينية إلى حد كبير ساحات أخرى أيضًا".
وأضاف: "ربما لا نتوقع اتفاقًا بشأن الوضع النهائي قريبًا لكن هناك الكثير الذي يمكننا القيام به لتحسين حياة الفلسطينيين والحوار معهم بشأن القضايا المدنية".
وبحسب لبيد فإن اتفاقيات الائتلاف تضمنت "زيادة كبيرة في الميزانية" لوزارة الخارجية، مشيرًا إلى أنه سيعمل على تحسين مكانة إسرائيل على الصعيد الدولي ملمحًا إلى أن نتنياهو قد أضرَّ بها دون ذكر اسمه.