الثلاثاء.. محاضرة عن أحد أعلام التاريخ القبطي بمكتبة الإسكندرية
تنظم مكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان "جرجس فيلوثاؤس عوض.. صفحة مجهولة من التاريخ القبطي"، يحاضر فيها إسحق الباجوشي، عضو لجنة التاريخ القبطي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك عن طريق البث عن بُعد (Online)، في الثالثة من مساء الثلاثاء المقبل.
تلقي المحاضرة الضوء على جرجس فيلوثاؤس عوض أحد أعلام التاريخ القبطي الذي ولد بمدينة طنطا ووالده أحد عُمدها، وتعلم بكتاتيبها، ونبغ في دراساته الليتورجية والقانونية والتاريخية، فقدم العديد من الأبحاث والكُتب والمقالات المهمة. وتتناول المحاضرة جانبًا من حياة هذا المفكر والمؤرخ، وتتطرق لنقده لبعض الكتب المنشورة في عهده، ووصيته قبل وفاته، ومكتبته، كما تتضمن محاولة لعرض بعض كتبه وأبحاثه.
تأتي المحاضرة ضمن الموسم الثقافي القبطي الذي ينظمه مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية ضمن ما يقوم به من دور تثقيفي وتوعوي عن التراث القبطي وماهيته وأهميته ودوره.
مكتبة الإسكندرية الجديدة أو الهيئة العامة لمكتبة الإسكندرية هي إعادة إحياء لـمكتبة الإسكندرية القديمة أكبر مكتبات عصرها في مشروع ضخم قامت به مصر بالاشتراك مع الأمم المتحدة، حيث تم بناء المكتبة من جديد في موقع قريب من المكتبة القديمة بمنطقة الشاطبي بالمدينة. وتم افتتاح المكتبة الحديثة في 16 أكتوبر 2002 بحضور عالمي.
في المكتبة مجموعة كبيرة من الكتب تقدر ب2 مليون كتاب (بحاجة لمصدر) في بداية 2013 المختارة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية وكذلك مجموعة مختارة من كتب بلغات أوروبية أخرى مثل الألمانية والإيطالية والإسبانية ولغات أخرى نادرة مثل الكريبولية ولغة هايتي وزولو، وتتضمن المجموعة الحالية مصادر من المانحين من جميع أنحاء العالم في شتى الموضوعات.
وسبق أن قدمت فرنسا في أكبر صفقة ثقافية في تاريخ المكتبات هدية تصل إلى نصف مليون كتاب باللغة الفرنسية في عدة موضوعات مختلفة (علوم- آداب- تاريخ- جغرافيا- انثربولوجيا) إلي مكتبة الإسكندرية. ونتيجة لهذه الهدية ستكون مكتبة الإسكندرية المكتبة الفرانكفونية الثانية في العالم بعد مكتبة نيويورك في ثراء مجموعاتها باللغة الفرنسية بعد المكتبة القومية الفرنسية ومكتبة جنيف ومكتبة ليون بفرنسا ومكتبة لافال بكندا.
وتتفوق مكتبة الإسكندرية في مقتنياتها الفرنسية على جامعة مونتريال في كندا والتي تحتوى على 534 ألف كتاب ومكتبة الكونجرس التي تحتوى على 433 ألف كتاب ومكتبة هارفارد التي تحتوى على 509 ألف كتاب وجامعة اواتا بكندا، والتي تحتوى على 296 ألف كتاب والمكتبة القومية الكندية والتي تحتوى على 365 ألف كتاب والمكتبة الوطنية الفرنسية والتي تحتوى على 305 ألف كتاب وتكون مكتبة الإسكندرية بهذا الإهداء المكتبة الرئيسية الأساسية للكتاب الفرنسي للشرق الأوسط والقارة الأفريقية.