وزير الخارجية: لدينا علاقات وثيقة واستراتيجية مع الولايات المتحدة
قال وزير الخارجية سامح شكري، إن مصر لها علاقة وثيقة واستراتيجية مع الولايات المتحدة، كما أن العلاقات تعود على الطرفين بالنفع.
وأضاف "شكري"، في مقابلة خاصة مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن تلك العلاقات قائمة على الاعتماد المتبادل والرؤية المشتركة بالنسبة للأدوار التي تتخذها كل من مصر والولايات المتحدة؛ لتعزيز الاستقرار بالمنطقة والعمل المشترك على المستويين الدولي والإقليمي على غرار جائحة كورونا وتغير المناخ والأمن والاستقرار، وهي علاقة عميقة ولها واقع قوي في استقرار المنطقة وتحقيق السلم والأمن بها.
وفيما يتعلق بتوجه جديد لمؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، قال "شكري": "إن الحديث سابق لأوانه، لكننا نسعى لاستئناف العملية التفاوضية من خلال الرباعية الدولية، والرعاية الأمريكية لتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق طموحات الشعب".
وردًا على سؤال حول الوصول إلى طريق مسدود في أزمة سد النهضة، أجاب وزير الخارجية سامح شكري، قائلًا: "دائمًا لدينا أمل في أن يتم الانفراج، الذي يتوقف على الإرادة السياسية للجانب الإثيوبي.. ومصر والسودان أبديا كثيرًا من المرونة، ووضعا نفسيهما في كثير من المناسبات لتقدير المصالح الإثيوبية، والقدرة على التعامل معها، وحق أشقائنا في إثيوبيا في التنمية دون أي تهاون أو تنازل في حق مصر أو السودان في ألا يصيبهما أي ضرر جسيم من جراء ملء أو تشغيل سد النهضة".
وفيما يتعلق بموقف المجتمع الدولي من هذه القضية، قال "شكري": "إن الأمين العام للأمم المتحدة عبر عن قلق المجتمع الدولي وتخوفه من الإقدام على الملء الثاني للسد الإثيوبي دون التوصل إلى اتفاق، وما قد يتبع ذلك من خطوات تصعيدية وتوتر في منطقة شرق إفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي، وهذا دليل على أن المجتمع الدولي يتابع هذا الموضوع، ولديه قدر عال من القلق؛ وتقع عليه المسؤولية في التعامل مع هذه القضية من منظور العدالة وتطبيق قواعد القانون الدولي".
وتابع: "نتواصل مع جميع الشركاء، فهناك المبعوث الأمريكي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمنظمة المعنية بالمناخ والأنهار الدولية"، منوهًا بأن مصر والسودان لديهما انفتاح دائم على التعاون والتنسيق ودعم الشركاء الدوليين من منطلق تطبيق القانون الدولي، وتقييم إلى أي مدى أبدت مصر والسودان مرونة بالغة في كل مراحل التفاوض.
وبخصوص عودة المفاوضات، قال "شكري": "دائمًا، أبدينا الاستعداد للتفاوض والتعاون، ونحن في مرحلة دقيقة - الآن - نظرًا لقرب إعلان إثيوبيا عن الملء الثاني، وهذا الإجراء سوف يكون له تأثير على المسار التفاوضي، وسننتظر ولا نستبق الأحداث".
ومضى قائلا : "كل خطواتنا القادمة ستكون منسقة مع السودان حتى يكون لها الأثر؛ مما يعزز من الحجة والطرح الذي يتم تقديمه وكل موقف سوف يلقي رد الفعل المناسب له".