إيران تستبعد التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي في مفاوضات فيينا
أكد نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مساء السبت، أن مفاوضات فيينا حول إحياء الصفقة الخاصة ببرنامج إيران النووي تواجه أواضعا معقدة، مستبعدا التوصل إلى أي اتفاق خلال هذا الأسبوع.
وقال عراقجي، الذي يقود وفد إيران إلى فيينا، في تصريح صحفي نقله التليفزيون الإيراني، بعد انتهاء الجولة السادسة من المفاوضات: "نواجه أوضاعا معقدة تشمل الجوانب التقنية والقانونية والسياسية لعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي وآليات التحقق من الإجراءات الأمريكية لرفع العقوبات".
وأضاف: "نواجه أوضاعا معقدة كذلك في الإجراءات التي يتعين على إيران اتخاذها للعودة إلى الاتفاق نظرا للتقدم العلمي والتقني السريع في برنامجنا النووي خلال الفترة الماضية".
وبين عراقجي أن العقدة تكمن في تنظيم الإجراءات المطلوبة من الولايات المتحدة وإيران للعودة إلى الاتفاق النووي.
وذكر عراقجي أنه "تم الاتفاق على مواصلة المباحثات حول القضايا الخلافية على مستوى الخبراء لأجل التوصل إلى حلول"، مشيرا إلى أن "حل المشكلات بحاجة إلى مباحثات تفصيلية وترتيب الإجراءات ضمن جدول زمني".
وشدد: "من البديهي أن على واشنطن اتخاذ الخطوة الأولى ومن ثم تتحقق إيران من رفع العقوبات قبل أن تعود إلى تنفيذ التزاماتها.. لن يكون هناك توافق في فيينا من دون تحقيق مطالب إيران".
واعتبر أن على الطرف المقابل اتخاذ القرار الصعب، وإيران اتخذت قراراتها الصعبة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عندما بقيت في الاتفاق.
وأشار إلى أنه يتعين على واشنطن إبداء مواقف أكثر ليونة إذا أرادت الحفاظ على الاتفاق النووي، مؤكدا:"نحن مستعدون لمواصلة المفاوضات إلى أن تتخذ الأطراف المقابلة قراراتها".
وقال المسؤول الإيراني إنه يستبعد التوصل إلى أي اتفاق خلال هذا الأسبوع في مفاوضات فيينا.
وتستضيف فيينا منذ أبريل مفاوضات برعاية الاتحاد الأوروبي حول سبل إنقاذ الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في ظل انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 خلال ولاية رئيسها السابق، دونالد ترامب، الذي فرض عقوبات موجعة على الطرف الإيراني، ليرد الأخير بخفض التزاماته ضمن الصفقة منذ 2019.
وتجري المحادثات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي سبق أن أكد مشاركة الولايات المتحدة، التي يقيم وفدها بفندق قريب، في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني الذي يرفض التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قبل رفع العقوبات، التي ضربت قطاع النفط، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل أخرى.