محاكمة 12 متهمًا بـ «داعش إمبابة» اليوم.. تفاصيل محضر الأمن الوطني
تستكمل بعد قليل الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، محاكمة 12 من عناصر داعش الإرهابية في القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بخلية داعش إمبابة الثانية
وتزامنا مع جلسة محاكمة المتهمين بالقضية ننشر تفاصيل أمر إحالة المتهمين وتحريات قطاع الأمن الوطني.
تضمن أمر الإحالة بتلك القضية، 12 متهما بينهم متهم هارب و11 مخلي سبيلهم، بتدابير احترازية، والتي احيل المتهمين بها للمحاكمة في فبراير الماضي وحُددت أول جلسة لهم في 13مارس الماضي.
ضمت القضية المتهمين، أشرف يوسف واسمه الحركي أبو أنس، أبو العباس "هارب" السن 46. مراجع لغوي، وعمرو فتحي السن 24 – موظف، وأحمد إسماعيل "تدبير" السن 23 مصمم جرافيك، وأنس أشرف السن 17 طالب "تدبير" ومصطفى أحمد شهرته مصطفى مكتبة "تدبير" السن 34 سائق، ومصطفى عبد الحميد السن 30 فني ألوميتال "تدبير" ومحمد يوسف "التدبير" السن 40 فني ألوميتال وأحمد محمد "تدبیر" السن 31 أمين مخازن وأحمد سعيد السن 27 - مراجع لغة عربية، وإبراهيم عمرو واسمه الحركي أبو عبد الله السن 32 - محفظ قرآن "تدبير" وأحمد محمد السن 22 طالب وإسلام خالد جلال السن 27 أمين مخازن.
كشفت تحريات قطاع الأمن الوطني، بقناعة المتهم الأول بالقضية أشرف يوسف والملقب بـ (أبو نواس، وأبو العباس) بأفكار تنظيم "داعش" وارتباطه ببعض أعضائه بالخارج عبر "الانترنت" وتلقيه تكليفات منهم بتأسيس جماعة داخل البلاد تتولى تنفيذ عمليات عدائية بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية وتعطيل العمل بالدستور والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وتمكن من تأسيس خلية بمحافظة الجيزة وأعد المتهم الأول برنامجاً فكرياً تضمن عقد لقاءات تثقيفية عبر "الانترنت" لتدريس الأفكار التكفيرية وإمدادهم بمطبوعات ومقاطع مسجلة تدعم أفكار "داعشية" وترسخ عقيدة قتال أفراد القوات المسلحة والشرطة تمهيدًا لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد.
أوضحت التحريات أن (أبو العباس) كلف أعضاء الخلية برصد بعض الأهداف، تمهيدا لوضع مخططاً لتنفيذ عمليات عدائية حيث رصد المتهمون العديد من الأهداف بينها التمركزات الأمنية المرابطة في ميدان جهينة بـ 6 أكتوبر وإمدادهم له بمعلومات عنها.
واعترف المتهم الأول وكنيته (أبو العباس) بتأسيسه جماعة إرهابية تعتنق أفكار تنظيم "داعش" وترويجه لأفكارها بطريقة مباشرة وإحراز سلاح ناري "بندقية آلية" وذخائر.
وأبان مؤسس الخلية بالجيزة تفصيلاً بجرائمه بأنه في غضون عام 2011 حرض العامة بمنطقة إمبابة على استهداف كنيسة بشارع الوحدة في دائرة إمبابة، من خلال لقاء أذيع على "الانترنت" ونتج عنه إضرام آخرين النيران بالكنيسة عبر إلقاء زجاجات "المولوتوف" وعلى إثرها هرب من سكنه لمنطقة الشيخ زايد واستقر بها.
وشارك (أبو العباس) جماعة الإخوان في أحداث 30 من يونيو عام 2013 بما دبرته من تجمهرات بميداني رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة، والتجمهرات التي أعقبت فضهما بمحيط إقامته واتفق وآخرون على استهداف أفراد قوات الشرطة المتمركزة بمحيط ميدان جهينة بمنطقه 6 أكتوبر واستهداف المتواجدين في قسم شرطة أكتوبر خلال التجمهرات باستخدام أسلحة نارية "بنادق آلية".
وبمطلع عام 2014 طالع أفكار جماعة "داعش" الإرهابية وإصداراتها المرئية القائمة على تكفير الحاكم وأعوانه من أفراد القوات المسلحة والشرطة والقضاء ووجوب الخروج عليهم وقتالهم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية واستباحه دماء المسيحيين واستحلال أموالهم ودورعبادتهم فاعتنقها.
أجري (أبو العباس) بيعته لـ "داعش" في سوريا عبر تواصله مع أحد أعضائها المكني بـ (أبو عمر) كما سعى للالتحاق بصفوف "الدواعش" بدولة سوريا واتفق مع آخرين على السفر عبر التسلل للأراضي السودانية ووصوله منها لدولة تركيا وتسلله لدولة سوريا عبر حدود الأخيرة.
ولتعذر المتهم الأول الالتحاق بصفوف المقاتلين الدواعش بسوريا أصدر له (أبو عمر) تكليفات بتأسيس خلية بمصر لتنفيذ العمليات العدائية قبل أفراد القوات المسلحة والشرطة داخل البلاد واستطاع تأسيس (خلية الجيزة) لتنفيذ أغراض "داعش" وضم في بدايتها 4 من المتهمين بالقضية.
وأضاف أنه في إطار ضم آخرين للخلية عقد لقاءات تثقيفية تضمنت ترسيخاً لأفكار "داعش" وشرعية القتال، واستطاع ضم باقي المتهمين خلال تلك اللقاءات وسعيهم جميعا للالتحاق بحقول قتال داعش بدولة سوريا.