لقاء منتظر بين الرئيس التونسى وأمين عام اتحاد الشغل لبحث تدهور الأوضاع
أعلنت مصادر تونسية، اليوم الجمعة، عن لقاء منتظر بين الرئيس قيس سعيد وأمين عام اتحاد الشغل لبحث تدهور الأوضاع في البلاد.
ووفقاً لصحيفة الشروق التونسية، فقد دعا رئيس الجمهورية قيس سعيّد بشكل مستعجل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، للقائه هذا المساء لمناقشة جملة من "المسائل المرتبطة بتعفن الوضع العام في البلاد في ظل الأحداث الأخيرة".
ويأتي هذا اللقاء المنتظر بين قيس سعيّد ونور الدين الطبوبي في ظلّ تأزم الوضع العام في البلاد، وتزامنا مع حالة الاحتقان في سيدي حسين، وفق ما نشرته اتحاد الشغل على صفحته على موقع فيسبوك.
يذكر أن حوالي 43 منظمة وجمعيّة تونسية حقوقية ومهنية قد عبّرت في بيان مشترك صدر عنها اليوم الجمعة، ومن بينها الاتحاد العام التونسي للشغل عن استنكارها للممارسات الأمنية الهمجية التي تخطت كل الحدود والمعايير، وحملت رئيس الحكومة هشام المشيشي مسؤولية الانحراف بالمؤسسة الأمنية.
وقالت 43 منظمة وجمعيّة تونسية حقوقية ومهنية في بيان إن تونس عاشت في اليومين الأخيرين على وقع مشهد صادم ومرعب وإجرامي ومنفلت هز وجدان الرأي العام وأعاد إلى الأذهان صورة القمع الهمجي والممنهج إبان حكم بن علي.
وأضافت أن منطقة الجيارة عرفت يوم الثلاثاء 8 يونيو الجاري حادثة موت في ظروف مسترابة للشاب أحمد بن منصف بن عمار إثر إيقافه من طرف أعوان الأمن، كما شهدت منطقة سيدي حسين السيجومي حادثة تجريد قاصر من كل ملابسه وسحله والاعتداء عليه في الطريق العام من قبل أمنيين ثم إيقافه في تلك الظروف اللاانسانية، حسب نص البيان.
ومن جهتها أدانت وزارة الداخليّة في بلاغ لها تعرّض مواطن للاعتداء من قبل أعوان أمن في منطقة سيدي حسين وذلك على إثر تداول مقطع فيديو على مواقع التّواصل الاجتماعي.
وقالت وزارة الداخليّة في بلاغها الصادر اليوم الجمعة إن هذه التّصرفات تتعارض مع توجّهاتها العامّة الرّامية إلى التّمسّك بمبادئ الأمن الجمهوري الهادف إلى إحداث التّوازن بين الحفاظ على الأمن العامّ ومبادئ حقوق الإنسان.
كما أعلنت أن الإجراءات المتعلّقة بالتّحقيق المباشر في الغرض من طرف التّفقديّة العامّة للأمن الوطني جارية، حيث تمّ إيقاف الأعوان المسؤولين عن هذه التجّاوزات عن العمل.