«عزت»: اعتاد المصريون تصنيف الطوائف بحسب الحالة الاجتماعية حسب المهن
عن مركز التاريخ العربي للنشر٬ صدرت حديثا النسخة العربية لكتاب "طوائف الحرف في مصر العثمانية" من تأليف المؤرخ جابرييل باير٬ ومن ترجمة ميرا كمال يوسف جرجس٬ مراجعة وتحقيق د. ماجد عزت إسرائيل. والذي أشار في تصريحات خاصة لــ "الدستور" إلي أن الكتاب مهدي إلي روح المؤرخ دكتور رؤوف عباس٬ وأستاذ التاريخ الدكتور عاصم الدسوقي.
وعن مؤلف كتاب "طوائف الحرف في مصر العثمانية"٬ تابع د. ماجد عزت: "جابرييل باير" مؤرخ فذ، أنفـق ما يقرب من نصف قرن من عمره في البحث عن تاريخ ذلك العصر، وله كثير من المؤلفات التي تناولت نفس الفترة، مما يدل على مدى شغفه واهتمامه بالدراسات الشرق أوسطية ومصر خاصة.
وتابع "ماجد" موضحا: "طوائف الحرف في مصر العثمانية" أصله في اللغة الإنجليزية :ORIENTAL NOTES AND STUDIES EGYPTIAN GUILDS IN MODERN TIMES. ولقد اهتم العديد من الباحثين بدراسة طوائف الحرف في البلاد الإسلامية، وإن اقتصرت أغلب هذه الدراسات على المراحل الأولى لنشأة الطوائف التي كان يكتنفها الغموض، كذلك كانت هذه الدراسات ناقصة.
لم يحدد بعض الكتاب رأيهم بوضوح في تعريف طوائف الحرف، فهناك خلط بين جماعات الفتوة، التي لا يستند تشكيلها إلى قاعدة مهنية من جهة، والجماعات الحرفية التي تقوم في الأساس على المنظومة المهنية.
كتاب "طوائف الحرف في مصر العثمانية" يهتم بالعصر العثماني خلال القرن السادس والسابع عشر٬ مع التركيز على البلاد الآسيوية خصوصًا تركيا عن مصر.
كما يرصد الكتاب وخلال وصفه وضع قائمةً بحوالي 293 طائفة منفصلة مشتملة على أحياء مختلفة من مصر، أعداد أعضاء الطوائف ، فقد زادت إلى نحو 220,000. وكانت كلمة "طريق" أو "طريقة" هى إِحدَى الكلمات التي استخدمت للإشارة إلى الطوائف في مصر العثمانية، اعتاد المصريون تقليديًّا أن يصنفوا الطوائف بحسب الحالة الاجتماعية لحرف أعضائها. طوائف مُتدنِّية غير أخلاقية (سفالة)٬ مثل مهن: العاهرات٬ المتشردون٬ حاملو المشاعل في الاحتفالات٬ طوائف من العوام٬ طباخون٬ خبازون٬ دخاخنية٬ بائعو الليمون، طوائف السحرة القراداتية.
وأوضح ماجد عزت: أما عن تصنيف الطوائف الراقية اجتماعياً فمن بينها: الأطباء٬ العطارون٬ بائعو الكتب.
وطوائف على قدر كبير من الاحترام٬ منها : صانعو أواني الأدوية.
يشار إلي أن الدكتور ماجد عزت إسرائيل٬ باحث في التاريخ سبق وصدر له: "الأرمن في القدس عبر التاريخ" عن المجلي الأعلي للثقافة٬ "نبع مريم وادي النطرون" عن دار غراب للنشر والتوزيع٬ وعن نفس الدار صدر له كتاب آخر بعنوان "فريدريك تشيندروف والمخطوطة السينائية".