عقب انتشاره في بريطانيا.. ما هو جدري القرود وأعراضه وطرق انتقاله؟
عقب تصريحات وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، عن تعامل المملكة مع تفشي مرض جدري القرود الذي عاود الظهور مجددا في البلاد، بالتزامن مع تفشي وباء كورونا، أشارت صحيفة ديلي ستار البريطانية في تقريرها، إلى وجود مريضان في شمال ويلز بهذا المرض الذي لا يوجد له علاج حتى الآن.
وفي سياق ذلك نستعرض في السطور التالية معلومات عن مرض جدرى القرود وأعراضه
هو مرض فيروسي ينتج عنه افات تشبه الجدري على الجلد، يرتبط ارتباطًا وثيقا بالجدري ولكنه ليس مميتا مثل الجدري.
ويسبب جدري القرود فى أن تنتقل غالبية الحالات من الحيوانات القوارض إلى الإنسان عن طريق الاتصال المباشر.
ويعد المرض الفيروسى معد ويمكن أن يحدث النقل من شخص لآخر، ربما عن طريق الرذاذ ، بشكل غير متكرر.
كما يعد المرض الفيروسى مرض نادر نسبيا تم اكتشافه لأول مرة في القرود في إفريقيا في عام 1958 ويشبه الجدري من حيث الآفات الجلدية التي تظهر في البشر كجزء من النتائج الجسدية وأيضا لأن السبب هو فيروس وثيق الصلة، تنتمي فيروسات جدري القرود والجدري وجدري البقر واللقاح إلى نفس عائلة الفيروسات .
تاريخ الجدري يعد حديث نسبيا اكتشفه الناس لأول مرة في القرود في عام 1958 ، على الرغم من وصف مرض حويصلي في القرود في ستينيات القرن التاسع عشر.
وأطلق عليه جدري القرود لأن الآفات التي شوهدت في القرود تطورت مثل غيرها من الأمراض المعروفة المكونة للجدري "لبثور التي تنفتح في النهاية ، وتتقرح ، وتتقشر ، وبعض الندبات على شكل جدريفي الجلد".
كما كشفت دراسات لاحقة أن الفيروس كان مستوطنا بالفعل في القوارض الأفريقية.
وتم العثور على جدري القرود على أنه نوع مختلف من فيروسات الجدري ، وتم القضاء على الجدري من البشر عن طريق التطعيمات في عام 1979.
وجدرى القرود الذي يصيب البشر ولحسن الحظ ، ليس بشكل متكرر.
وكان هناك العديد من حالات تفشي مرض جدري القرود منذ السبعينيات، على الرغم من أن معظمها حدث في إفريقيا ، فقد كان هناك تفشي في الولايات المتحدة في عام 2003.
وقد حدث هذا على ما يبدو عندما قام موزع للحيوانات إما بإيواء أو نقل قوارض أفريقية مصابة بجدر القرود مع كلاب البراري التي قام الناس بها لاحقا تم شراؤها كحيوانات أليفة، وأصبحت مريضة، وتنقل المرض إلى أصحابها.
وفى عام 2018 ، أبلغ الدكتور بيدسورث في إنجلترا عن علاج ثلاثة أشخاص مصابين بجدري القرود الذين زاروا نيجيريا منذ عام 2017 ، وتفشى في نيجيريا 89 شخصا مصابا وست وفيات من المحتمل أن يكون المرضى الثلاثة قد تعرضوا للفيروس أثناء زيارتهم لنيجيريا.
وكانت أول إصابة بمرض جدري القرود تم تشخيصها في بريطانيا كانت لدى مواطن نيجيري خلال مكوثه في قاعدة بحرية في كورنوال ويخضع للعلاج في مستشفى رويال فري في لندن أما الحالة الثانية، فتم تشخيصها لأحد الأشخاص بعدما سافر إلى نيجيريا وعودته إلى بريطانيا في وقت سابق سبتمبر 2018.
أعراضه وطرق انتقاله
وتتمثل أعراض الجدري فى الشعور بحمى، وألم بالرأس وألم عضلي و تورم بالعقد اللمفاوية، وظهور طفح جلدي على شكل بثور مكسوة بقشرة خارجية.
وينتقل المرض من الحيوان للإنسان لكنه يصبح لاحقا قابلا للانتقال من إنسان إلى آخر، بينما يستغرق وقت التعرض للفيروس منذ وقت ظهور الاعراض حوالي عشرة ايام، وتستمر الأعراض من اسبوعين الى خمسة أسابيع.